أخبار كندا

نماذج كوفيد-19 مقلقة والسلطات الصحيّة تدعو الكنديّين للحدّ من الاختلاط

نشرت السلطات الصحيّة الكنديّة نماذج كوفيد-19 وتوقّعاتها بشأن تطوّر الجائحة في البلاد.

وتحدّثت د. تيريزا تام مديرة وكالة الصحّة العامّة و نائبها د. هوارد إنجو في مؤتمر صحفي صباح الجمعة عن سيناريوهات تطوّر الجائحة حتّى أواخر كانون الأوّل ديسمبر في البلاد.

حثّ رئيس الحكومة جوستان ترودو في مؤتمره الصحفي اليوم الكنديّين إلى الحدّ من الاختلاط  بالآخرين قدر المستطاع وتجنّب الخروج من المنزل إلّا في حالات الضرورة.

وأضاف أنّ عدد الإصابات يرتفع في العديد من المقاطعات، وبلغ الذروة أحيانا، ما يزيد الضغط على المستشفيات التي عليها أن تتعامل مع حالت أخرى من المرض غير كوفيد-19.

ودعا الكنديّين إلى عدم التخلّي عن الحذر بعد التضحيات التي قدّموها منذ 10 أشهر حتّى الآن، في وقت تواجه كندا ارتفاعا في عدد حالت كوفيد-19.

“نواجه فصل الشتاء الذي يدفع بالناس للبقاء أكثر وأكثر في الداخل، ونواجه خطر ارتفاع عدد الإصابات، وارتفاع الضغط على المستشفيات وارتفاع عدد الوفيات بين أحبّائنا”: رئيس الحكومة جوستان ترودو.

وكرّر دعوته للجميع بضرورة الالتزام بالإرشادات الصحيّة، وأكّد أنّ المسألة تتعلّق بمستقبل البلاد ومستقبل الاقتصاد والمسنّين، ودعا إلى تنزيل تطبيق التنبيه من مرض كوفيد-19 على هواتفهم الخليويّة الذي يساعد في تتبّع المصابين وتنبيه الشخص الذي اختلط بمصاب على الفور.

وقد نشرت السلطات الصحيّة الكنديّة  صباح اليوم  الجمعة نماذج كوفيد-19 وتوقّعاتها بشأن تطوّر الجائحة في البلاد.

وتحدّثت د. تيريزا تام مديرة وكالة الصحّة العامّة و نائبها د. هوارد إنجو في مؤتمر صحفي عن سيناريوهات تطوّر الجائحة حتّى أواخر كانون الأوّل ديسمبر في البلاد.

وتوقّعت النماذج  في أسوأ سيناريو حصول 60 ألف إصابة بمرض كوفيد – 19 في اليوم في حال زاد الكنديّون مستوى اتّصالاتهم الاجتماعيّة مع أشخاص آخرين.

وتوقّعت حصول 20 ألف حالة يوميّا في حال حافظوا على العدد الحالي من الأشخاص الذين يختلطون بهم.

ومن المحتمل خفض العدد إلى 10 آلاف حالة يوميّا شرط أن تقتصر تفاعلات الكنديّين على الأنشطة الضروريّة، والتزام التباعد الجسدي واتّباع الإرشادات الصحيّة الأخرى.

وتوقّعت النماذج أن يرتفع عدد الوفيات من 11100 حالة حتّى اللآن ليتجاوز 12100 حالة نهاية الشهر الجاري في حال ظلّ مستوى الاختلاط بالآخرين على ما هو عليه دون تراجع.

ويرتفع عدد الإصابات في كندا منذ فترة، ويقارب 5 آلاف حالة كوفيد-19 في اليوم، وتتخوّف السلطات الصحيّة من أن يصل إلى 10 آلاف حالة يوميّا إن لم يلتزم الكنديّون بإجراءات الوقاية.

وتقول د. تام إنّ عدد الحالات تجاوز الذروة التي عرفناها خلال الموجة الأولى من الفيروس، ويسبّب الارتفاع هذا  ضغطا على النظام الصحّي والمستشفيات التي تضطرّ بعضها لتأجيل الجراحات الانتقائيّة كما قالت د. تام.

وتفيد النماذج الجديدة أن عدد حالات كوفيد-19 يرتفع في مراكز الرعاية الطويلة الأمد وفي المدارس ومجتمعات السكّان الأصليّين.

وشهدت هذه المراكز خلال الموجة الأولى من فيروس كورونا المستجدّ عددا كبيرا من حالات الإصابة والوفاة بمرض كوفيد-19، ولا سيّما في أونتاريو وكيبيك، أكبر مقاطعتّين على التوالي من حيث عدد السكّان.

ودعت مديرة وكالة الصحّة العامّة الكنديّين إلى الوقاية مع اقتراب عيدي الميلاد ورأس السنة.

وتخشى السلطات من التجمّعات والاختلاط خلال هذه الفترة من السنة، وأكّدت د. تام على الحدّ من الخروج من المنزل وحصر الأنشطة الشخصيّة بأفراد الأسرة قدر الإمكان.

وحثّت وزيرة الصحّة باتي هايدو بدورها الكنديّين على اليقظة مشيرة إلى أنّ السيطرة على العدوى تزداد صعوبة كلّما ارتفع عدد الإصابات.

وأضافت بأنّ الحكومة الكنديّة تواصل توفير الدعم ومعدّات الوقاية الشخصيّة التي ارتفع الطلب عليها في المقاطعات والأقاليم.

وأشارت الوزيرة هايدو كذلك إلى الضغوط المرتفعة على العاملين في الخطوط الأماميّة وفي المستشفيات وخدمات الدعم الشخصي الذين يعملون بوتيرة مرتفعة منذ أشهر عديدة.

وأمس الخميس،عقدت د. تيريزا تام ود. هورد لقاء مع رئيس الحكومة جوستان ترودو وزعماء المعارضة في مجلس العموم جرى البحث خلاله في النماذج الحديثة لكوفيد-19 في كندا.

وكان رئيس حكومة كيبيك فرانوسا لوغو قد سمح أمس الخميس للكيبيكيّين بالتجمّع في عيد الميلاد في مجموعات صغيرة تضمّ 10 أشخاص. طوال 4 أيّام بين 23 و 28 كانون الأوّل المقبل،  وطلب منهم عزل أنفسهم  طوعا  مدّة 7 أيّام قبل هذه الفترة وبعدها.

وأثار القرار مخاوف بعض الليبراليّين في وقت وجه رئيس  الحكومة الكنديّة   جوستان ترودو دعوة للكنديّين لالتزام أقصى درجات الحذر وعدم الاختلاط وعدم الخروج من المنزل للحدّ من انتشتر الفيروس.

(راديو كندا/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى