أخبار دولية

أوستراليا تكافح انتشار فيروس التهاب الدماغ الياباني

أعلنت أوستراليا، اليوم، شراء كميات إضافية من اللقاحات المضادة لفيروس التهاب الدماغ الياباني الذي قد يسبب الوفاة وينتقل عبر البعوض، بعد انتشاره للمرة الأولى على الساحل الشرقي الذي ضربته الفيضانات، حسبما افادت “وكالة الصحافة الفرنسية”.

وفيما كان محصورا في الشمال الاستوائي، انتشر الفيروس جنوبا ووصل إلى ولاية أوستراليا الجنوبية منذ أواخر شباط، وأصاب 17 شخصا مع تسجيل حالتي وفاة مؤكدتين، بحسب السلطات الصحية في الولاية.

وأوضح أحد العلماء أن تزايد كميات المتساقطات تسبب في رفع أعداد البعوض في شرق أوستراليا، في وقت تكافح البلاد موجات حر من جراء التغير المناخي.

ولا يوجد علاج محدد للمرض الذي يتسبب به فيروس ينتشر فقط عبر لسعات البعوض.

وأفادت وزارة الصحة الفيديرالية الأوسترالية بأن أقل من واحد في المئة من المصابين بالفيروس قد يصابون بمرض خطير كالتهاب الدماغ.

وأشارت إلى أن الاعراض تشمل تصلبا في الرقبة وصداعا شديدا وغيبوبة و”في حالات نادرة مضاعفات عصبية دائمة أو وفاة”.

وقالت وزارتا الصحة والزراعة الأستراليتان إن الحكومة ستخصص 69 مليون دولار أوسترالي (51 مليون دولار أميركي) لتدابير من شأنها السيطرة على الوضع وتشمل شراء 130 ألف جرعة لقاح إضافية، لزيادة مخزون الجرعات الحالي والذي يضم 15 ألف جرعة، وتعزيز المراقبة.

وتستهدف اللقاحات وهي من نوع “إموجيف” تنتجها مختبرات “سانوفي-أفانتيس” في أوستراليا و”جيسبيكت” تصنعها “سيكيرس”، الأشخاص الذين يعملون قرب البعوض والخنازير والمعرضين بالتالي للإصابة بالفيروس.

أما الولايات الأوسترالية التي أكدت تسجيل إصابات بفيروس التهاب الدماغ الياباني فشملت نيو ساوث ويلز وفيكتوريا وأستراليا الجنوبية التي لم يسبق لها أن سجلت إصابات محلية بالفيروس.
وتأثرت كوينزلاند بانتشار الفيروس كذلك، وأعلنت سابقا عن تسجيل إصابة واحدة فقط.

وأوضح العلماء أن الخنازير قد تزيد من انتشار الفيروس إذا تعرضت الحيوانات المصابة للسعة جديدة من البعوض.

وأكد وزير الزراعة الأوسترالي ديفيد ليتلبراود محاصرة أعداد البعوض التي تسببت بالعدوى لدى الخنازير المصابة، مشيرا إلى أن لحوم الخنزير المنتجة تجارياً آمنة للاستهلاك.

ونصحت سلطات الولايات الناس بمحاولة تجنب لسعات البعوض عبر تغطية الجلد المكشوف، واستخدام المواد الطاردة للحشرات، وإزالة أوعية المياه التي قد تتكاثر فيها، والبقاء في المنازل عند الفجر والغسق، والابتعاد عن الحشرات في المناطق الرطبة والأدغال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى