أخبار دولية

حصار العقوبات.. منع طائرة “صديق بوتين” من التحليق

لم تتوقف العقوبات الأمريكية والغربية على روسيا عند حد معين، ووسط حصار العقوبات الأمريكية لـ100 طائرة مرتبطة بشركة الطيران الروسية “إيروفلوت”، تواجه طائرة مالك نادي تشيلسي المصير ذاته.

ووفق وسائل إعلام عالمية، غالبية هذه الطائرات من طراز بوينج، إلا أن إحداها طائرة خاصة، تابعة لشركة “جالف ستريم”، ويمتلكها الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش الصديق المقرب للرئيس الروسي.

وقالت وزارة التجارة الأمريكية، إن الطائرات تندرج تحت بنود العقوبات، المفروضة على روسيا، بسبب غزو أوكرانيا.

وتعني العقوبات أن أي شركة أو جهة تقدم خدمات الصيانة، أو أي خدمات أخرى لهذه الطائرات، قد تتعرض لغرامات ضخمة.

وتضم القائمة عدة طائرات تشغلها شركة الطيران التجارية الروسية، إيروفلوت.

الملياردير الروسي

وأدرج أبراموفيتش على قائمة 7 شخصيات ثرية، شملتها العقوبات التي تبنتها دول غربية، منها بريطانيا، بسبب علاقتهم بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بعد غزو أوكرانيا.

ويعد أبراموفيتش البالغ من العمر 55 عامًا، من بين الشخصيات التي تحظى بعلاقات وثيقة ببوتين، لكنه ينفي ذلك بشكل مستمر.

وقالت وزارة التجارة الأمريكية، في بيان، إن تزويد هذه الطائرات بالوقود، أو تقديم أي خدمات أخرى لها، بما فيها الصيانة، أو قطع الغيار، يشكل انتهاكا للعقوبات.

وقالت وزيرة التجارة الأمريكية، جينا رايموندو، إن هذه العقوبات، تأتي كرد على “العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا”.

وأضافت “لقد نشرنا قائمة بأسماء الطائرات، ليعرف العالم أجمع، أننا لن نسمح للشركات الروسية، والبيلاروسية، والأوليجارشية، بالسفر بحرية، وهم يخرقون العقوبات”.

وأكدت الوزراة أن من ينتهكون العقبوات قد يتعرضون “للسجن لفترات طويلة، أو غرامات، أو خسارة مميزات ضمن قانون التصدير، أو عقوبات أخرى”.

وتتضمن العقوبات، أي طائرة تضم مكوناتها أكثر من 25% من المكونات الأمريكية، وتم إعادة تصديرها لروسيا، بعد دخول العقوبات حيز التنفيذ في الرابع والعشرين من الشهر الماضي.

وأكد البيان أنه “بمنع هذه الطائرات، من تلقي أي خدمات، حتى من جهات خارجية، أو تسيير رحلات دولية من روسيا، فإن هذه الطائرات فعليا ستكون غير قابلة للطيران”.

وأشار دون جرايفز، نائب وزيرة التجارة الأمريكية إلى أن الإدارة الأمريكية، كانت ترغب في أن تؤكد هذه العقوبات حجم العزلة التي تواجهها روسيا بالنسبة للاقتصاد العالمي.

وفرضت الولايات المتحدة، وكندا، والحلفاء الأوروبيون، عقوبات على شركات الطيران الروسية، التي لم تعد قادرة على التحليق فوق الأجواء الاوروبية، ما يجبرها على إيقاف غالبية رحلاتها الدولية.

تداعيات قاسية

ولا تزال الحرب الأوكرانية تلقي بظلالها على الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، في ظل العقوبات الغربية القاسية الموقعة عليه.

بعد أن كانت ثروته ملء السمع والبصر، وكان بإمكانه فعل ما يحلو له، لم يعد هذا الملياردير، قادرا على دفع إيجار مسكنه.

ووفقا لصحيفة “ديلي ستار”، فالملياردير الروسي لا يستطيع دفع إيجار قصره، والبالغ 10 آلاف جنيه إسترليني للملكة إليزابيث”.

وأوضحت الصحيفة، أن أبراموفيتش، يجب أن يدفع للملكة إيجار 10 آلاف جنيه إسترليني، يدين بها مقابل أرض “كراون إستيت” التي بني عليها قصره الضخم المكون من 15 غرفة، والذي تقدر قيمته بنحو 107 ملايين إسترليني.

وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن متأخرات الإيجار تضع أبراموفيتش، في خطر إضافي بفقدان أصول كبيرة أخرى على أراضي المملكة المتحدة.

وتقع ملكية أبراموفيتش، في لندن على مسافة قصيرة سيرا على الأقدام من قصر كينسينغتون، الذي يقطنه الأمير ويليام، وزوجته كيت ميدلتون، وأطفالهما.

وبالرغم من أن الملياردير الروسي هو مالك القصر، فإنه من المحتمل أن يكون مدينًا لملكة بريطانيا بمبلغ 10 آلاف جنيه إسترليني سنويا، بموجب عقد إيجار مدته 125 عامًا، لأن ملكية الأرض تعود إلى “كراون إستيت”.

وذكرت صحيفة “ديلي ستار” أن المبلغ سيرتفع إلى 160 ألف جنيه إسترليني سنويا، في تاريخ لاحق.

ورغم أن ثروة أبراموفيتش الهائلة كانت تعني في السابق أن الإيجار ليس مشكلة، فإن العقوبات تمنع قبول أموال “الأوليجاركية” الروس، وهي طبقة رجال الأعمال والأثرياء المقربين من السلطة الحاكمة، وفي هذه الحالة تعني المقربين من بوتين، وهي صلة ينفيها أبراموفيتش.

وفي حال ظلت العقوبات سارية، ولم يتمكن أبراموفيتش من الدفع للملكة، فيمكن لـ”كراون إستيت” أن يقاضيه ويصادر الممتلكات.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى