أخبار دولية

أوكرانيا تختبر صاروخا فضائيا بتقنية جديدة

أعلنت شركة تكنولوجيا الفضاء الأوكرانية Promin Aerospace، عن اختبارات تجريها على صاروخ صغير منخفض الميزانية يستخدم هيكله الخاص كوقود ولا يولد نفايات.

وتم اقتراح فكرة الصاروخ ”ذاتي الوقود“ في الأصل من قبل المهندس فيتالي ييميتس، كبير مسؤولي التكنولوجيا الحالي في شركة ”برومين“.

ووفقا لـ“أولغا أوزوجينا“، الصحفية الأوكرانية المتخصصة في قضايا الفضاء، أجرت الشركة سلسلة من الاختبارات التي تثبت جدوى التصميم، ويمكن لهذه التكنولوجيا أن تقلل بشكل كبير من تكاليف الإطلاق وتحل مشاكل مثل العودة إلى الأرض وتوليد الحطام الفضائي.

كيف يعمل؟

يستخدم صاروخ Promin الوقود التقليدي، لكن هيكله مصنوع أيضا من مادة مقاومة تعمل كوقود صلب يستخدمها في أثناء الطيران.

وقالت الشركة الأوكرانية ”تستخدم Promin Aerospace طريقتها الخاصة في تحويل الوقود الصلب إلى الحالة الغازية والاحتراق اللاحق للمواد من رواسب الوقود الصلب في محرك الصاروخ“.

وتؤكد الشركة أن هدف الصاروخ هو تمكين المنظمات والأفراد والبلدان، من إطلاق الحمولات في الفضاء.

ووفقا للشركة، فإن الأمر يستغرق شهرا فقط ليكون جاهزا للإطلاق.

ويمكن أن يتراوح ارتفاع الصاروخ بين أربعة وثمانية أمتار، وقطره بين 0.2 و0.45 متر بوزن 100 كيلو غرام، ويمكن أن يحمل حمولة تصل إلى ثلاثة كيلوغرامات.

جاهز في أوائل عام 2023

وقالت أولغا أوزوجينا، إن شركة Promin أجرت بالفعل سبعة اختبارات لتقنيتها الجديدة، حدثت ثلاث من تجاربها الأولى خلال الشهرين الماضيين.

وخلال هذا الوقت، اختبرت الشركة أشكالا مختلفة من تصاميم المحرك والفوهة لاكتشاف العيوب التي من شأنها تحسين الأداء العام للصاروخ وإزالتها، كما ساعدتهم النتائج التي تم الحصول عليها في الاختبارات على تحسين نظام تزويد الوقود واختبار المكونات الجديدة.

وقال المهندس فيتالي ييميتس، مقترح فكرة الصاروخ ”بفضل هذه السلسلة من التجارب، اكتشفنا ما يمكن القيام به بشكل أفضل في تصميم المحرك والفوهة“.

وأضاف ييميتس ”نتيجة لذلك، قمنا بزيادة معدل التغويز باستخدام جهاز جديد مطبوع ثلاثي الأبعاد، واختبرنا فاعلية المؤكسد الجديد، وتخلصنا من مشاكل الاحتراق“.

وأجريت أخيرا الاختبارات الأربعة الأخرى على الصاروخ، وكان الهدف هو اختبار فوهة جديدة على شكل جرس، وهي نوع جديد من الوقود المؤكسد عند أنواع مختلفة من الضغط.

بالإضافة إلى ذلك، أفادت الصحفية أولجا أوزوجينا، بأن المهندسين استخدموا قضيب وقود بوليمر، ومزيجا جديدا من الغاز والأكسجين للبدء.

وأوضح ييميتس قائلا ”كان استخدام البوليمر الجديد كمكون رئيس للوقود فعالا وآمنا، إذ لم تكن هناك زيادة حرجة في الضغط، لذلك سننظر في هذا البديل“.

ولا يزال هناك المزيد من الاختبارات لإنهاء ضبط هذه التكنولوجيا، لكن شركة Promin تخطط لإجراء أول تجربة إطلاق لصاروخها دون المداري ومهمتها التجارية الأولى في أوائل عام 2023، وفي حال نجاحها سيتم الانتقال إلى عمليات الإطلاق المدارية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى