أعلنت أحزاب المعارضة الفرنسية أنه سيتعين على الرئيس إيمانويل ماكرون “المتغطرس” أن يغير مساره ويستمع إليها، كي يحصل على دعمها على أساس كل قضية على حدة بعدما فشل في السيطرة على البرلمان.
وأوضح زعماء المعارضة، الذين سيلتقي بهم ماكرون، أن الحصول على أي دعم منهم له ثمن مما يفتح الباب أمام احتمال إجراء محادثات صعبة بشأن كل مقترح سياسي.
في السياق، قال “كريستيان جاكوب”، رئيس حزب (الجمهوريون) المحافظ، لإذاعة فرانس إنتر: “إنه من كان متغطرسا والآن يطلب المساعدة”.
وقال للصحفيين في وقت لاحق بعد اجتماعه مع ماكرون: “قمنا بحملتنا في المعارضة… وسنظل في المعارضة”، مضيفًا أنه أبلغ الرئيس بأن إبرام أي اتفاق لتشكيل ائتلاف سيعتبره الناخبون المؤيدون لحزب (الجمهوريون) “خيانة”.
لكن جاكوب، الذي يتمتع حزبه بوضع جيد ويتفق إلى حد كبير مع برنامج ماكرون الاقتصادي، فتح الباب أمام إبرام اتفاقات بشأن كل قضية على حدة، لافتًا الى أن الأمر في ذلك يرجع إلى ماكرون كي يخطو خطوة صوبهم ويأخذ اقتراحاتهم محل الجد.
الى ذلك، ذكر قصر الإليزيه الرئاسي في بيان أن ماكرون، الذي يريد تعميق التكامل بين دول الاتحاد الأوروبي ورفع سن التقاعد وتعظيم الاستفادة من الطاقة النووية، يريد أن تتمكن محادثات هذا الأسبوع مع المعارضة من “تحديد حلول بناءة ممكنة”.
