يبدو أنّ عملية انضمام كل من السويد وفنلندا الى حلف الأطلسي لا تزال معقّدة ولم تُفكك “شيفراتها” بعد، فبعدما شهد الملف حلحلة في الأيام الماضية نتيجة رفع تركيا الفيتو عن مساعي انضمام الدولتين، نقلت وسائل الاعلام عن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” كلامًا يثير علامات استفهام جديدة.
إذ أكّد أردوغان أن الاتفاق الذي وقعته تركيا مع فنلندا والسويد على رفع حق النقض (الفيتو) بشأن مساعي الدولتين للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي ليس نهاية الأمر ويُلزم دول الشمال الأوروبي بالوفاء بوعودها.
وبعد محادثات استمرت أربع ساعات في مدريد، اتفق أردوغان مع الزعيمين الفنلندي والسويدي على سلسلة من الإجراءات الأمنية مقابل دعم أنقرة لانضمام الدولتين إلى التحالف العسكري.
وقال أردوغان للصحفيين خلال رحلة العودة من قمة حلف شمال الأطلسي في مدريد إنه لا داعي للإسراع في التصديق على الطلبين في البرلمان.
وأضاف أنه يتعين على أنقرة أولا معرفة ما إذا كانت الدولتان ستنفذان الوعود التي قطعتاها بموجب المذكرة، بما في ذلك تسليم المشتبه بهم الذين تطلبهم تركيا.
في السياق نفسه، نقلت قناة “إن.تي.في” التلفزيونية عن أردوغان قوله “يجب أن يكون هذا معلوما، هذه التوقيعات لا تعني أن القضية انتهت… بدون موافقة برلماننا لن يدخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ. لذلك لا داعي للاستعجال”.
وأضاف “الكرة في ملعبهم الآن. السويد وفنلندا ليستا عضوين في حلف شمال الأطلسي حاليا”.
وردا على سؤال حول تسليم المشتبه بهم، قال أردوغان إنه إذا لم ترسل دول الشمال هؤلاء الأفراد “فسنفعل ما هو ضروري من خلال مؤسساتنا ووحداتنا”.
