نعى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي انتقال قداسة البابا المتقاعد بندكتوس السادس عشر إلى الملكوت السماوي طالبا من الاساقفة والكهنة إقامة القداديس والصلوات لراحة نفسه.
وكان العبسي توجه بكتاب تعزية إلى قداسة البابا جاء فيه: “تلقينا بحزن وألم شديدين نبأ انتقال قداسة البابا المتقاعد بندكتوس السادس عشر إلى الأخدار السماوية صبيحة يوم السبت الحادي والثلاثين من شهر كانون الأول 2022. ناداه الله تعالى إليه ولما نزل في أيام الميلاد والظهور الإلهيين، ينطبق عليه كلام القديس بولس إلى أهل تسالونيكي: “متى ظهر المسيح الذي هو حياتنا، فحينئذ تظهرون أنتم أيضا معه في المجد”. تسعة عقود من “الحياة المستترة مع المسيح في الله” قضاها في الجهاد الحسن، بالتعليم والكتابة والوعظ والسيرة الحسنة، وأريق سكيبا في خدمة الكنيسة وحفظ الإيمان، فاستحق إكليل البر الذي حفظه الرب العادل الديان له ولجميع الذين يحبون ظهوره أيضا”.
وختم العبسي: “تعازينا القلبية الحارة إلى قداسة البابا فرنسيس وإلى مجمع الكرادلة المقدس وإلى السادة الأساقفة وإلى شعب رومة كهنة ورهبانا وراهبات ومؤمنين وإلى ذوي الفقيد الغالي. تقبل الرب يسوع روحه الطاهرة وجعل ذكره مؤبدا”.
من جهتها، تقدمت مشيخة العقل لطائفة الموحدين الدروز في لبنان من قداسة البابا فرنسيس ومن أصحاب الغبطة والسيادة الكاثوليك في الفاتيكان وفي لبنان والعالم، بالتعازي الخالصة لوفاة قداسة البابا الفخري بنديكتوس السادس عشر، وقد شهد الكرسيُّ الفاتيكاني والعالَم بأسره لمكانته الروحية ونُبل شخصيّته وعمق فكره، مستذكرين زيارته التاريخية إلى لبنان ومحبته العميقة للبنانيين.
واعتبر وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال جورج كلاس، ان “الحبر اللاهوتي المتشح بالنقاء وفيلسوف الكنيسة الكاثوليكية قداسة البابا بندكتوس السادس عشر. ملفان المذبح وخادم البيعة والمؤمنين ينتقل من كرسي بطرس لينضم الى الملائكة ومراتب القديسين وتحتضنه السماء ..!لروحه السلام والرحمة والرجاء”..
وفي بيان له، أعلن المجلس العام الماروني انه ” تلقى بأسى وحزن كبيرين، خبر وفاة البابا بنديكتوس السادس عشر الذي حمل لبنان في قلبه وزاره تأكيدا على إعلان سلفه الراحل البابا القديس يوحنا بولس الثاني لبنان وطن الرسالة”.
وتقدم رئيس المجلس العام الماروني المهندس ميشال متى، وأعضاء المجلس والجمعيات التابعة له، “بأحر التعازي من حاضرة الفاتيكان وقداسة البابا فرنسيس، ومن السفارة البابوية في لبنان والقاصد الرسولي المونسنيور باولو بورجيا، ومن غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، راجين من الرب القدير أن يقبل روحه في الفردوس السماوي ويسكنه في ملكوته الأعلى مع القديسين والأبرار”.
مرتبط