أعلنت كندا، أنها وافقت على دفع 2.8 مليار دولار كندي، لتسوية أحدث سلسلة من الدعاوى القضائية التي تستعد لتعويض عن الضرر الذي حدث للسكان الأصليين من خلال نظام المدارس الإلزامية التي وصفتها إحدى اللجان الوطنية بالإبادة الثقافية.
وتعلم الآلاف من طلاب السكان الأصليين في نحو 130 مدرسة داخلية بدءا من القرن الـ 19 وحتى تسعينات القرن الماضي، وكان يتم منعهم وفي بعض الأحيان باستخدام العنف المبرح من الحديث بلغاتهم الأصلية وممارسة تقاليدهم. وكان بعض الطلاب يؤخذون من عائلاتهم بالقوة وإرسالهم إلى المدارس، والتي كان أغلبها يدار من قبل الكنائس.
وفي عام 2021، صدم الكنديون بظهور أدلة على مقابر مجهولة لرفات 215 طالب سابق في فناء مدرسة كملوبس أنديانا الداخلية السابقة فى كولومبيا البريطانية. وتم العثور على أدلة عن استخدام رادار يخترق الأرض. وأسفرت عمليات بحث أخرى فى مدارس سابقة عن العثور على مواقع دفن مشابهة. ويعتقد أن الآلاف من الطلاب قد ماتوا في المدارس من الأمراض وسوء التغذية والإهمال والحوادث والحرائق والعنف.
ولو تمت الموافقة على الاتفاق، فإنها ستكون خامس أكبر تسوية قانونية مرتبطة بالمدارس منذ اتفاق عام 2006 الذي قدم تعويضا للطلاب السابقين، وأسست لجنة الحقيقة والمصالحة الوطنية. ودرست اللجنة النظام القانوني، وشهادة مسموعة من الطلاب وأصدرت قائمة طويلة بالتوصيات التي وعد رئيس الوزراء جاستن ترودو بتطبيقها بالكامل. وبالاتفاق الأخير، فإن الحكومة سيتعين عليها تقديم إجمالي 10 مليار دولار كندي تعويض.
