أخبار كندا

ماذا كشف الصحافي بْراين لِيلي حول تبذير الاموال في جنازة الملكة إليزابيث.

سلّط الصحافي بْراين لِيلي في صحيفة “تورنتو سْتار” الضوء على التوتر الذي يسود صفوف المسؤولين في وزارة الخارجية بعد أن كشفت الصحيفة تبذيرَ البعثة الكندية الأموالَ في الفترة التي أُقيمَت فيها جنازة الملكة إليزابيث.

فَفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، نُشِرَ خبرٌ مفادُه أنَّ أحد أفرادِ الوفد الكندي مكث في غرفة فخمة وحصل على خدمةِ المرافقة في جناح ” The River Suite ” في فندق “Corinthia Hotel”،  ما كلَّف مبلغ 4,800 جنيه إسترليني في الليلة.

وأظهرت وثائق من وزارة الشؤون الخارجية سعر التكلفة بالدولار الكندي (6000 دولار في الليلة)، بينما تجاوزت التكلفة الحقيقية أكثر من 7,000 دولار في الليلة، وفقاً للصحافي براين ليلي.

السؤال الكبير الذي طرحه ليلي بشأنِ السياسي الذي تواجد في الجناح لم تُجِبه وزارة الشؤون الخارجية، ولا مكتب رئيس الوزراء. من جهتهم، المعنيون في ريدو هول – مقرّ إقامة حاكمة كندا العامة في أوتاوا – نَفوا أن تكون الحاكمة العامة ماري سايمن هي التي استأجرت الغرفة. كما رفض ترودو إجابةَ السؤال عندما طُرِح عليه في مجلس العموم، وتهرب موظَّفو مكتبه من أسئلة وسائل الإعلام بشأنِ هذه المسألة.

وقد أشار لِيلي إلى أن موظَّفي مكتب وزيرة الشؤون الخارجية ميلاني جولي هم الذين أمروا أقرانهم بالامتناع عن إجابة الأسئلة المطروحة.

وبُعَيدَ انتشار الخبر، قدَّم مسؤولو وزارة الخارجية تبريرات مختلفة بشأن الأموال المُبذَّرة، زاعمين أنهم “اتَّبعوا توجيهات المجلس الوطني الموحَّد (National Joint Council)، الذي – وفقاً لموقعه – يضم مجموعة من المفاوضين الرسميين و”الموظَّفين المستقلين”، وهو مَعني بتقديم المشورة بالنسبة للسياسات المتَّبعة في أمكنة العمل، وتقديمِ التوجيهات وفقاً للمصلحة العامة.

ليلي انتقد نزول البعثة الكندية في أعلى الفنادق تكلفةً في لندن بُعَيد وفاة الملكة، مشيراً إلى توفُّر فنادق أخرى جيدة وأقل تكلفةً، داعياً إلى التفات المسؤولين الكنديين، لا سيما جَستن ترودو، إلى النفقات التي سترتب على مشاركتهم في تنصيب تشارلز ملكاً في السادس من أيار/ مايو المقبل، وبهذا يشير ليلي إلى أن ترودو هو الذي نزل في الجناح الفاخر من دون مراعاةِ الأمانة التي يعهدها إليه دافعو الضرائب الكنديون.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى