أعلنت الحكومة الفيدرالية الكندية عن حزمة من المساعدات العسكرية والمالية لأوكرانيا.
وجاء الاعلان عقب اجتماع بين رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ونظيره الأوكراني دينيس شميهال حيث أكد ترودو أن بلاده منحت كييف قرضًا بقيمة 2.4 مليار دولار، والذي تم الإعلان عنه في الميزانية الفيدرالية للشهر الماضي، موضحًا أن الأموال ستستخدمها حكومة أوكرانيا لدعم الخدمات الأساسية مثل تسديد المعاشات التقاعدية وشراء الوقود وإصلاح البنية التحتية للطاقة المتضررة.
كما وقع شميهال وترودو إعلانًا مشتركًا حول تحديث اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين وأشارا إلى اتفاق أُعلن عنه سابقًا بين شركة “كاميكو” ومقرها ساسكاتون وشركة “أينيرجواتوم” المملوكة للدولة في أوكرانيا، تورد بموجبه الشركة الكندية اليورانيوم لتلبية احتياجات محطات الطاقة النووية في أوكرانيا حتى عام 2035.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقد بين ترودو وشميهال، أعرب فيه الاخير عن أمل بلاده توسع كندا في إمدادات الأسلحة الثقيلة،لا سيما الدبابات والعربات المدرعة.
وقال شميهال، وفقًا لما نقلته وكالة أنباء (يوكينفورم) الأوكرانية، إن المسألة المهمة التالية هي المساعدة العسكرية لأوكرانيا، مؤكدا” أن هذا من أجل الدفاع عن أنفسنا ولتحرير أراضينا المحتلة حاليًا،فنحن ممتنون للحكومة الكندية لانضمامها إلى تحالف ليوبارد ونأمل أن نرى التوسع في توريد الأسلحة الثقيلة وخاصة الدبابات والعربات المدرعة والذخيرة”.
وأكد رئيس وزراء أوكرانيا أنه ناقش مع نظيره الكندي مشاركة الشركات الكندية في إعادة إعمار أوكرانيا بعد العمليات العسكرية.
وأضاف: “سيكون هذا أكبر مشروع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وفقًا لتقديرات البنك الدولي، نتحدث اليوم عن دمار وخسائر بقيمة 411 مليار دولار ألحقتها روسيا بأوكرانيا … نحن في انتظار قرار الحكومة الكندية فيما يتعلق باستخدام الأدوات المالية لتحفيز عمليات الشركات الكندية في أوكرانيا”.
وفي الختام أعرب رئيس وزراء أوكرانيا عن شكره لجميع الكنديين على مساعدتهم المخلصة والثابتة لأوكرانيا والأوكرانيين، مشيرًا إلى أن المساعدات المالية الكندية تسمح للحكومة بالحفاظ على الاقتصاد وإنقاذ الوظائف وتقديم المساعدة لأولئك الذين فقدوا منازلهم.
