أخبار لبنان

اللجنة الخماسية ستجتمع الثلثاء في نيويورك وموقف الرياض وباريس على موجة واحدة

اشارت صحيفة “الاخبار” الى ان “في زيارته الأخيرة لبيروت، أمس، موفداً فرنسياً لحلّ الأزمة الرئاسية قبل تسلّمه مهمته الجديدة رئيساً لوكالة التنمية الفرنسية في المملكة العربية السعودية، كانت لقاءات جان – إيف لودريان مع عدد من الجهات السياسية باهتة، مع علم الجميع بأن الدبلوماسي الفرنسي لا يحمِل معه سوى «نصيحة الحوار». وهو بدا في حديثه مع من التقاهم وكأنه يلمّح إلى انتهاء وساطته بالتأكيد على أن اللبنانيين يجب أن يتحاوروا في ما بينهم على قاعدة اشهد أنّي بلّغت”، كما تقول مصادر مطّلعة. وزاد في خفوت وهج الزيارة أنها أتت بعد لقاء في باريس جمع لودريان والوزير السعودي نزار العلولا والسفير السعودي في بيروت وليد بخاري، تأكّد فيه أن لا خرق في موقف الرياض، وأكّد السعوديون فيه أن بلادهم غير معنيّة بلبنان إلا في حال تلبية شروطها لجهة مواصفات الرئيس وبرنامج العمل والإصلاحات”.

وافادت معلومات الأخبار” عن أن “العلولا والبخاري التقيا شخصيات لبنانية في باريس، من بينها النائبان وائل أبو فاعور وفؤاد مخزومي اللذان نُقِل عنهما أن “السعوديين أكّدوا أن موقفهم وموقف الفرنسيين أصبحَا واحداً، وأن حل الأزمة الرئاسية غير ممكن إلا من خلال انتخاب رئيس جامع يحظى بقبول غالبية القوى السياسية، ولا يشكّل استفزازاً لأحد”.

ولفتت الصحيفة الى ان “البخاري دعا النواب السُّنّة إلى لقاء في دارته، الخميس، تكريماً لمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان لمناسبة تمديد ولايته. وشملت الدعوة إلى اللقاء الذي سيحضره الموفد الفرنسي كلّ النواب السُّنّة (باستثناء النائبة حليمة قعقور التي ترفض حضور أي لقاء له طابع طائفي). وقالت مصادر بارزة إن لودريان والبخاري سيبلغان النواب بموقف سعودي – فرنسي مشترك يؤكد أن الرئيس الجديد يجب أن لا يكون مستفزّاً لأحد، بل يجب أن يكون جامعاً لكل المكوّنات ويحظى بموافقة كل الجهات. ومن المرجّح أن “يُنصح” النواب بتأييد الدعوة إلى الحوار، من باب إحراج من يرفضه ومن يعطّل انتخاب الرئيس من جهة، ومن جهة أخرى لدفع بري إلى عقد جلسة انتخاب”.

ف هذا السياق، كشفت مصادر ديبلوماسية لصحيفة “الجمهورية”، انّ “الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يدعم مبدأ الحوار بين القوى اللبنانية لانتخاب رئيس للجمهورية، وكذلك اللجنة الخماسية، وانّ الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الذي تبنّى مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار بالثلاثة، يضع بين اللبنانيين فرصة نادرة لبداية مسار الحل، معتبراً انّ الرفض والاعتراضات للحوار لن توصل الى أي مكان”.

وذكر معلومات “الجمهورية”، انّ “اللجنة الخماسية ستجتمع يوم الثلثاء المقبل في نيويورك”. كما علمت انّ “الموفد الفرنسي استفسر بالتفصيل من بري عن مبادرته الحوارية، وقال له: “نحن نؤيّدك للآخر. وهذه افضل مبادرة ممكنة”. ونقلت عن لودريان تأكيده انّ تحرّكه يحظى بموافقة اللجنة الخماسية، وانّ هذه هي “آخر رحلة لي إلى بيروت”.

غير أنّ مصادر سياسية بارزة اكدت لـ”الجمهورية” أن “لا شيء جديداً حتى الآن، وما دام هناك فريق يرفض الحوار فلن يحصل الحوار، وبالتالي لن تكون هناك جلسات انتخاب في مجلس النواب، ولن يكون هناك رئيس”.

في هذا الاطار، أشار مصدر سياسي مقرّب من “التيار الوطني الحر”، الى انّ “التيار كان اول من دعا إلى الحوار بشكل عام، بحيث لا يوجد تحفّظ على دعوة بري الى الحوار في حال كانت ستؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية، بخاصة أنَّ طرح جلسات انتخاب الرئيس المفتوحة والمتتالية مرحّب بها”.

كما ذكرت مصادر مواكبة لجولت لودريان لـ”الشرق الأوسط”، إن دعمه لمبادرة بري “بدا صريحاً لكونها المبادرة الوحيدة القادرة على إحداث خرق في الجمود القائم وتمترس القوى السياسية وراء مطالبها”، لكنها سألت عما إذا كان لودريان قادراً على تسويق الحوار لدى قوى المعارضة الرافضة للحوار والداعمة لعقد جلسات انتخاب متتالية، وثانياً ما إذا كان قادراً على تسويقه لدى باسيل الذي تراجع عن موافقته على مبادرة بري الحوارية.

وأكدت المصادر أن “الحوار الذي يؤيده لودريان هو حوار غير مشروط، وغير محصور بأسماء، ويسعى لطرح كل الملفات على الطاولة من دون “فيتوات” وشروط مسبقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى