الأقليات الشرق أوسطية في كندا: التحديات والآفاق
أطلق مركز دراسات الأقليّات في الشرق الأوسط (RCMME) في جامعة الروح القدس في الكسليك في لبنان (USEK) وبالتعاون مع مركز الدراسات الدْينية المعاصرة (CERC) التابع لجامعة شيربروك في مقاطعة كيبيك، المحاضرة الأولى من سلسلة محاضرات حملت عنوان: ’’الأقليات الشرق أوسطية: تحديات وآفاق التعددية في كندا وكيبيك‘‘ وأدارها الدكتور سامي عون.
بداية صاحب طرح الأب جان عقيقي، مدير مركز الدراسات المحاور التي ستتناولها سلسلة الندوات عن الأقليات الشرق أوسطية على الجدولمتسائلا عما اذا استطاعت الأقليات المتدينة بمعظمها، التكيف في كندا البلد العلماني والليبرالي؟ متوقفا عند المخاطر والثمن والفوائد التي ستعود علينا؟
وفي مداخلته الافتراضية من العاصمة الأميركية ، ندد مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بقضايا الأقليات فرناند دو فارين بالـ ’’السموم التي تفرزها وسائل التواصل الاجتماعي بحق الأقليات العرقية والدينية والتي برزت في شكل خاص إبان جائحة كوفيد-19‘‘،متوقفا عند ظاهرة ’’كراهية الأجانب‘‘ (Xénophobia) عبر العالم، والانجراف الخطير نحو إقصاء مَن يحمل لون بشرة مختلفة أو ينتمي إلى قومية أو دين أو مذهب سياسي أو اجتماعي أو أي وضع آخر‘‘،هذه الظاهرة التي لم تكن بارزة إلى هذا الحدّ قبل نحو عقد من الزمن، ’’لكنها تبدو اليوم محركا أساسيا يولّد سياقا قد تجد فيه الأقليات نفسها مستهدفة بشكل متزايد كونها من الآخرين أو باعتبارها تهدد الأغلبية في الأمّة‘‘.
وشدد الدكتور عون، على أهمية التفاعل بين أكثرية إيديولوجية أو عددية من جهة وأقلية تنتمي إلى ولاءات ومرجعيات دينية أو مذهبية أو عرقية أو ما شابه، من جهة أخرى نوهذا التفاعل برأيه يجب أن يكون عبر التأكيد على الإيجابيات التي تجمع بين الأكثرية والأقلية ،داعيا إلى ’’عدم إضمار أو إخفاء أو التغاضي عن السلبيات لكي لا تنفجر بشكل أو بآخر، في وقت ما وفي نزاع ما‘‘.