جاليات

“موهوب العرب” خطوة جريئة في عالم البرامج الفنية والمرهونة بجائحة كورونا المتعبة

وغرّدت “كنار تي في” خارج السّرب المرسوم للمحطات الاعلامية في فترة الخوف والقلق من جائحة كورونا المستجدّة، وحلّقت بعيداً نحو البعيد حيث الفرح المجاني والانتظار المعشوق لموعد قد يحمل في أفيائه بعض البعض من رسالة حياة كادت ولعام مضى ان تتوقف لولا تداعيات الحب والرفض المطلق للاستسلام.

هي احدى رسائل النهج الذي اعتمدته منذ انطلاقة برامجها والى اليوم ، محطة ترفيهية فنية ،هو برنامج المواهب الجديد شكلا ومضمونا،والذي يحوي من ثقافة المبارزة ما يجعل المتلقّي كما المشارك في حالة ذهول وسط أجواء مشحونة بأخبار فيروس تاجي ملأ الدنيا وشغل الناس ولما يزل.

“موهوب العرب” هو البرنامج الذي اختار اسمه جمال الشريف ومحمد التميمي ليكون الشمعة الاولى في عتمة الايام المتجمّدة، والذي ولأجل انجاحه وضعا امكاناتهما المعرفية والعلائقية والفكرية وحتى الجسدية ليأتي على الصورة الجميلة التي رسما إطارها منذ ما قبل المخاض وصولاً الى العرض المباشر والنتائج التي تحققت في ما بعد.

أسدل الستار وأعلنت النتائج، فائزون احتفلوا ومشتركون بانتظار دورة جديدة وما بين الأمس والغد محطة آنية لطيفة مع معدّي البرنامج الذين جدّوا فوجدوا، في لقاء حصري عبر “الكلمة نيوز” بدأه الشريف بالقول:”البداية كانت “فكرة” تمحورت حول مسابقة “موهوب العرب” والتي سرعان ما بدأنا العمل على تنفيذها لناحية وضع الخطوط العريضة التي تؤهلّنا للانطلاق، ثم جاءت مرحلة البحث عن مؤسسات محترفة مهمتها تقييم المواهب كلّ في مجاله كمثل الاوركسترا الكندية العربية، التياترو العربي، الاتحاد العربي ،أكاديمية زيتونة للفنون الشعبية وغيرهم لتبدأ بعدها مرحلة الانطلاق الفعلي التي جاءت على مرحلتين، الاولى الاعلان عن المسابقة التي وبحكم الوضع القائم في البلاد في ظل جائحة كورونا، تقررت ان تكون عبر خاصية ستريم يارد، والثانية تقسيم الفئات واختيار المواهب المشاركة”.

وأضاف: “وبالفعل، لقد كانت الامور تسير كمثل اضغاث الأحلام ، ما إن تستيقظ منها حتى تعود لتحلم بالأجمل، وبعد أن وصل عدد المشتركين الى الأربعين ووفق مجموعة منوعة من الفنون عاد العدد ليستقرّ على 29 بسبب تحديات وعقبات حاولنا قدر المستطاع تذليلها والسير بمن استطاع الانتساب دون أية عوائق تذكر”.

وحول آلية البرنامج والتحكيم أجاب التميمي قائلا: “حاولنا ان نعطي كل ذي حق حقه، فالموضوع ليس بالسهل إطلاقًا لاسيما وانها المرة الاولى التي تقدم فيها مسابقة عبر الانترنت لا داخل استديو، كما كان للجمهور رأيه في التصويت الى جانب الحكّام، المشهود لهم في الكفاءة والخبرة الطويلة في مجالاتهم، حيث أتحنا له فرصة الاختيار وعلى مدى أسبوع كامل لاختيار محبوبه المفضل من دون أن يكون هناك أي تدخل مادي في عملية التصويت كما هو متعارف عليه في برامج المواهب في العادة”.

وعن المدة التي احتاجها البرنامج  قبل التصفيات النهائية أجاب الشريف: “ما يقارب الثلاثة أشهر هي الفترة التي انطلق فيها البرنامج وصولًا الى النهائيات واعلان النتائج، وقد كان لافتاً تعدد المواهب وتفاوت أعمار المشاركين ما جعل منه لوحة فسيفساء غنّاء ساهمت معايير حكّامها التخصصية من تألق حلقاتها التي اختصرت ساعات عمل طوال بساعة بث أدخلت الفرحة الى قلوب المشاهدين الذين دأبوا على متابعة العروض بشكل أسبوعي”.

حملت التصفيات ما قبل النهائية احلام المشتركين العشر نحو الفوز،لكن لا بدّ من مراتب ثلاث يحتلّها من تجدّ فيه اللجنة المحكّمة مزايا أكثر تألقاً وان كانت في اعتباراتها ّن المشتركين برمّتهم قد فازوا لما يتمتعون به من مواهب رائعة.

وحسمت النتائج على الشكل الاتي:

-رانيا نبيل عن فئة الغناء (عشرينية من مصر)

-ليان صباغ عن فئة التمثيل (طفلة بعمر العشر سنوات من سوريا)

-نوال رباحات عن فئة الرياضات الذهنية(في الستينيات من العمر من الاردن)

سألنا القيّمين على البرنامج عن جنسيات المشاركين أجاب الشريف “خليط جميل من أصول مختلفة مصر،سوريا،لبنان، فلسطين و….،والمغرب العربي. وجميعهم من سكان كندا وأميركا ، أما الجوائز فكانت نقدية للمرتبة الاولى ودروع وشهادات مشاركة للفائزين .كما تبنّي المواهب الثلاث من قبل المؤسسات المعنية بمشاركاتهم ،لأتاحة الفرصة امامهم للمشاركة وتنمية مواهبهم ،وفي هذه المناسبة نتوجّه بالشكر لمقدمة البرنامج نهى محمد التي أثبتت عن جدارة وكفاءة مهنية في ادارتها لحلقات البرنامج .

وفي الختام أشار التميمي الى مجموعة من البرامج الجديدة يجري التحضير لها عبر شبكة كنار تي في واعدا ً تبموسم جديد  لموهوب العرب وبحلّة جديدة على أمل ان تسمح الظروف بمشاركات أوسع وتنوع فني أكبر،مقدماً باسمه واسم الشريف ومحطة كنار تي في كل التقدم والازدهار لموقع الكلمة نيوز الذي بات اليوم من المواقع العربية المهمة في عالم الانتشار في كندا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى