جاليات

بعد إطلاقه حملة طوارئ لمساعدة لبنان

محمود مرة لـ"المنبّه": أرسلنا ثلاثة مستوعبات محمّلة بمواد غذائية وكراس للمقعدين

خاص – “المنبّه”

لا زال الوضع المتردي في لبنان محور اهتمام اللبنانيين المنتشرين في بلاد الاغتراب وعلى تعدّد مشاربهم، فالتعاضد والمساندة والدعم المفتوح عناوين ثلاثة لمبادرات إنسانية تعاطفية تجلت بأبهى حللها، لا سيما بعد الانفجار الغادر الذي راح ضحيته أبرياء ما بين قتلى وجرحى ومفقودين، لا ذنب لهم إلا انهم في وطن لا أمان فيه ولا سلام.

وفي هذا الإطار، كان لموقع “المنبّه” لقاء خاص مع رئيس جمعية “امسى” محمود مرة، الذي تحدث عن فرح العطاء وقوة المساندة رغم حواجز التعنّت التي واجهت رسالتهم وعلى تعدّد فقراتها. ومما قاله:

“بدأت رحلة مساهماتنا الإنقاذية منذ ما يقارب السنة، وبمجموع مالي لا بأس به ارتأينا من خلاله أن تكون المساعدات العينية إحدى دعائم العائلات المحتاجة في لبنان، لكننا فوجئنا بتلكؤ الجمعية التي كلفناها إتمام المهمة ما اضطرنا لملاحقة الموضوع الذي حقق أهدافه ولو بتأخير وصل إلى سبعة أشهر تقريبًا”.

وأضاف: “مرة أخرى أطلقنا لمساهماتنا العنان واستطعنا خلال شهر رمضان المبارك من جمع ما يقارب المئة ألف دولار سلّمناها لإحدى الجمعيات لتأمين مواد عينية لزوم عائلات محتاجة، وكالمرة الأولى، فوجئنا بمراوغة لا تحتمل الشك، ما اضطرنا لرفع دعوى قضائية ربحناها في نهاية الأمر ما ساعدنا في إكمال المهمة على خير مع تحفظ من قبلنا على التعامل مع بعض الجمعيات، وإن كنا نكنّ لها التقدير والاحترام”.

وعن آلية المساعدات والطريقة المتبعة حاليًا، أجاب: “مع وقوع انفجار المرفأ في ذاك النهار المشؤوم، تحركنا كجالية لبنانية، وعلى كل الصعد لتأمين مستلزمات عينية وطبية يمكنها أن تساهم في رفع البؤس عن شعبنا المتألم، وبحملة طوارئ أطلقناها في كل المقاطعات، استطعنا ومن خلال لائحة رصدنا فيها الحاجيات المطلوبة، العمل على تجهيز ثلاثة مستوعبات كبيرة تضمنت مواد غذائية على أنواعها، ملابس جديدة ولوازم مدرسية للأولاد، حاجيات وحليب للأطفال، قدّمها لبنانيو كندا، كل وفق قدراته”.

ولم تتوقف جهود مرة وجمعيته عند هذا الحد، فقد استطاع مع رفاقه المتطوعين لمساعدة أخوة لهم في الإنسانية في لبنان، من جمع ما يقارب السبعين ألف دولار حتى الآن، استكملوا فيها نواقص المستوعبات التي وصل منها اثنان إلى لبنان، فيما الثالث في طريقه للوصول، محملة بخمسين كرسيًا مجهزًا للمقعدين مع مستلزمات طبية خاصة بهم، مستتبعة بأدوية ومعدات للمستشفيات سيتم نقلها بالطائرة التي يهتم سام مريش بتفاصيل حمولتها وموعد طيرانها وفق خطة أعدها لهذا الموضوع.

وعن الجهة التي ستتولى مهمة توزيع المواد المرسلة، أجاب مرة: “أوكلنا المهمة إلى “اليازا” في لبنان والتي بدورها ستشرف على عملية الفرز والتوضيب التي تولى العناية بها مجموعة من المتطوعين، على أن يتمّ توزيعها بطريقة عادلة على أكبر شريحة ممكنة من المحتاجين”.

وأضاف: “سنزور بيروت مطلع الأسبوع المقبل، أنا وزياد غندور ونورما يوسف ووسيم العفش وحسن حيمور، للاطلاع على سير المساعدات المقدّمة من جهة وللقيام بزيارات ميدانية على الأسر الأكثر فقرًا لمواساتها وتقديم هدية مادية رمزية عربون محبة وتضامن مع أوجاعها، إضافة إلى قيامنا بدراسة جدوى استثمارية في البلاد وذلك بعد لقاءات كنا ولم نزل نعمل عليها مع رجال أعمال لبنانيين بهدف الاستثمار في لبنان لتأمين فرص عمل للشباب اللبناني، بحيث يمكننا، وكمجموعة من الرأسماليين، قادرة على التسويق والإنتاج، أن نقدّم فرص عمل كبيرة لا سيما للعاطلين عن العمل منهم”.

وردًا على سؤال يتعلق بمشروع “خطوة” الذي تدعمه جمعية “امسى” وترعاه، أجاب مرة: “تواصلت معنا الدكتورة  الجامعية غوى دغيدي في جعبتها مشروع تربوي هام يتعلق بتأهيل وتعليم الأولاد المحرومين من الدراسة بسبب الفقر المتفشي في بعض القرى البقاعية، وقد اتخذت من منطقة كفرزبد مقرًا لمدرستها التي حرصت على تأمين الكادر التعليمي الخاص بها من المتطوعين المتخصصين كل في مجاله، راقنا المشروع كثيرًا وأخذنا على عاتقنا دعمه ماديًا حتى يستمر. وبالفعل لمسنا إقبالًا واسعًا على التعليم، إذ بدأت المدرسة بخمسين طالبًا وبعد شهرين وصل العدد إلى المئة”.

وختم قائلا: “أولوياتنا دعم المشاريع الحياتية ولدينا الكثير لنحققه، عسى الله يرحمنا وننتهي من جائحة كورونا ليتسنى لنا العمل على نطاق شامل أكثر”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى