أخبار دولية

الاجتياح البري: ضغوط أميركية على إسرائيل لتأجيله إلى حين إطلاق الرهائن والبيت الأبيض ينفي

أورد البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن لم يسمع جيداً السؤال الذي طرحه أحد الصحافيين عما إذا كان يجب على إسرائيل تأجيل غزوها البري المحتمل لغزة لحين الإفراج عن المزيد من الرهائن عندما أجاب بكلمة “نعم”.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض بن لابولت “كان الرئيس بعيداً. لم يسمع السؤال كاملاً. السؤال بدا كما لو كان ’هل تود الإفراج عن المزيد من الرهائن؟’ كان يعلّق على شيء آخر”.

وكان بايدن يصعد درج طائرة الرئاسة عندما ألقى أحد الصحافيين بالسؤال وسط صوت محرّكات الطائرة. توقف بايدن للحظة وقال “نعم” ثم صعد إلى الطائرة.

وأفادت مصادر مطلعة بأنّ الحكومات الأوروبية والأميركية تمارس ضغوطاً على إسرائيل لتأجيل غزوها البري لغزة، وذلك من أجل كسب الوقت لإجراء محادثات سرية عبر قطر لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة “حماس”، وفقاً لوكالة “بلومبرغ”.

وأوضحت المصادر أنّ المفاوضات مع “حماس”، التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي “منظمة إرهابية”، حساسة وقد تفشل، مشيرين مع ذلك إلى دلائل على أنّ الحركة قد توافق على الافراج عن بعض المدنيين، من دون مطالبة إسرائيل بالإفراج عن أيّ سجناء في المقابل.

وبعد رفض إسرائيل تأجيل شن “عملية عسكرية واسعة للقضاء على حماس بعد الهجوم”، وافقت تحت ضغط أميركي على ذلك. وغيرت إسرائيل لهجتها بشأن خطط العملية في الأيام الأخيرة، ما يشير إلى نهج أكثر محدودية قد يقلل من الخسائر في صفوف المدنيين.

وفي وقت متأخر من يوم الجمعة، أعلنت “حماس” أنها أطلقت سراح امرأة وابنتها، وهما مواطنتان أميركيتين، استجابة للجهود القطرية.

وكانت “حماس” احتجزت أكثر من 200 شخص في هجوم أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص. ولا تزال الرهائن محتجزة في غزة، حيث أدت الغارات الجوية الإسرائيلية والحصار المفروض على الإمدادات إلى تأجيج أزمة إنسانية.

وقال الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة إنّ أكثر من 20 رهينة هم من المراهقين والأطفال. ومن بين الرهائن العشرات من مواطني الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا ودول أخرى.

ورفض متحدثون باسم البيت الأبيض التعليق على المسألة، وكذلك الحكومة الإسرائيلية. ولم ترد قطر على طلب الوكالة للتعليق.

وفي 16 تشرين الأول (أكتوبر)، أعلن الجناح المسلح لحركة “حماس” عن إطلاق سراح الرهائن غير الإسرائيليين عندما تسمح الظروف الميدانية بذلك.

ويخشى مسؤولون أميركيون وغيرهم أن يؤدي هجوم عنيف إلى تأجيج التوتر في المنطقة، ما قد يؤدي إلى انضمام جماعات مدعومة من إيران في لبنان وأماكن أخرى إلى حرب أوسع قد تجبر الولايات المتحدة على التدخل عسكرياً لدعم إسرائيل.

وقالت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنها ستسعى جاهدة إلى إطلاق سراح الرهائن، لكنّها عازمة على القضاء على “حماس” في غزة.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن الأحد إنّ الولايات المتحدة ستبذل كل ما في وسعها للعثور على الرهائن الأميركيين وإطلاق سراحهم.

وأرسلت الولايات المتحدة فريقاً من قوات العمليات الخاصة إلى إسرائيل في حال احتاجت إلى عملية إنقاذ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى