أخبار لبنان

الجميّل: نحن بحالة خطف والشعب اللبناني رهينة بأيدي “الحزب”

اعتبر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، أن “لبنان مخطوف والسلطات الشرعية اللبنانية ليس بيدها أي قرار وتكتفي الحكومة بالتحضير للتعاطي مع نتائج الحرب، وليس هناك أي محاولة لتفاديها أو تجنبها وهذا الاستسلام الرسمي مؤسف، ومن الواضح أن اللبنانيين لا قرار لهم في ما يتعلق بمستقبلهم ومستقبل بلدهم”.

واشار في حديث لقناة “الحدث”، الى اننا “نأسف للمشهد الذي نراه، ذلك أن سيطرة حزب الله ما كانت لتتجلى بشكل أكبر ممّا نراه اليوم بظل تعاطي الحكومة مع ما يحصل في جنوب لبنان، فبدلا من إرسال الجيش اللبناني الى الجنوب وانتشاره لمنع الاحتكاك ومنع جرّ لبنان الى المعركة وتطبيق القرار 1701 بالتعاون مع اليونيفل، نرى الجنوب متروكًا والدولة غائبة ولا أوامر للجيش اللبناني لمنع التصعيد ومنع المشاهد التي نراها في الجنوب”.

وعن كلام رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بأن “قرار الحرب والسلم ليس بيد الدولة”، لفت الجميّل، الى ان “نحن الحزب الوحيد الذي توقف عند هذه العبارة بالفترة الأخيرة، فهذه العبارة لو قيلت في دولة طبيعية لكانت أسقطت الحكومة”، لافتا إلى أن “ما يحرك حزب الله وحلفاء طهران هو مصلحة إيران، فحساباتهم لها علاقة بنفوذ إيران ولا شيء يحركهم إلا القوة الاقليمية التي لديها حلفاء وفصائل تابعة لها”، موضحًا أن “هناك مجموعات تابعة مباشرة لها كحزب الله أو الجهاد الإسلامي وحلفاء كحماس، ومصلحة المحور هي الأساس وكل تحركهم مرتكز على هذه المصلحة وليست القضية الفلسطينية”.

وردًا على سؤال، قال رئيس الكتائب “إننا كمعارضة اجتمعنا وأصدرنا بيانًا من مجلس النواب أكدنا فيه رفضنا للخطف الذي يتعرض له لبنان. نحن والشعب اللبناني نرفض أن يُجرّ لبنان الى الحرب ويدفع ثمن الصراع، وقد دفع ثمنه منذ 50 سنة والحل أن يتحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية”. وشدد على “صمود قوى المعارضة في لبنان”، أوضح أن “حزب الله عندما لا يتمكن من نيل ما يشاء يعطّل البلد”، وقال: “اليوم ما من رئيس للبلاد، ومن يقرّر هو حزب الله الذي رسَّم الحدود مع إسرائيل وهو يعطل المؤسسات عندما لا تتوافق معه”.

وكرّر تأكيد أننا “بحالة خطف والشعب اللبناني رهينة بأيدي حزب الله” قائلا: “هذا ما نحذّر منه منذ فترة طويلة وندفع ثمنه”.

ولفت الى ان “ما من موضوع ثان مفيد غير الكلام عن استعادة الدولة سيادتها”، وقال: “طالما هناك تحكّم من حزب الله، فلبنان لن يستعيد عافيته ولن يخرج من المأزق ولو انتخبنا رئيسًا لأنه سيكون رهينة بيد “الحزب” والحكومة ستكون رهينة بيده طالما السلاح والتهديدات واستعمال العنف موجود دائمًا”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى