في إطار جهودها لإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة، التقت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، المكونة من وزراء خارجية 14 دولة عربية وإسلامية، برئيس وزراء كندا، جاستن ترودو، في أوتاوا وبحثت معه في الأوضاع الإنسانية المأساوية في غزة، والسبل الكفيلة لوقف النار وإحلال السلام في المنطقة.
واللجنة الوزارية العربية الإسلامية هي هيئة تم تشكيلها في عام 2022 بمبادرة من المملكة العربية السعودية، وتضم وزراء خارجية الدول التالية: السعودية ومصر والأردن والمغرب والكويت والإمارات والبحرين والسودان والعراق والجزائر وتركيا وماليزيا وإندونيسيا وباكستان، وتهدف إلى تعزيز التضامن والتعاون بين الدول العربية والإسلامية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وخاصة القضية الفلسطينية والحرب على الإرهاب.
وقامت اللجنة بزيارة كندا للقاء رئيس وزراءها، جاستن ترودو، وعدد من المسؤولين الكنديين، لبحث عدة مواضيع مهمة، من أبرزها:
-الوقف الفوري والكامل لإطلاق النار في قطاع غزة، الذي يتعرض للقصف المتواصل من قبل القوات الإسرائيلية منذ أكثر من شهرين، مما أسفر عن مقتل أكثر من آلاف الفلسطينيين، بينهم الكثير من الأطفال، وإصابة أكثر من 10 آلاف آخرين، وتدمير آلاف المنازل والمنشآت الحيوية.
بذل جهود دولية مشتركة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي وحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة في القدس الشرقية، التي تشهد حملة تهويد وتهجير وتقسيم للمسجد الأقصى، ثالث الحرمين الشريفين.
-تعزيز العلاقات الثنائية بين الدول العربية والإسلامية وكندا في مختلف المجالات، سواء السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية أو الإنسانية.
-التنسيق والتشاور في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مثل الحل السياسي في سوريا واليمن وليبيا والعراق، ومكافحة الإرهاب والتطرف والتنظيمات الإرهابية، مثل داعش والقاعدة وحزب الله.
وتعتبر كندا من الدول الصديقة للشعب الفلسطيني، وقد أعربت عن قلقها العميق من التصعيد العنيف في غزة، ودعت إلى وقف إطلاق النار وحماية المدنيين، كما أعلنت عن تقديم مساعدات إنسانية بقيمة 25 مليون دولار كندي للفلسطينيين، من خلال وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات غير حكومية أخرى.
الزيارة كانت ناجحة ومثمرة، وأسفرت عن توافق الآراء والمواقف بين اللجنة وترودو في معظم القضايا، وخاصة القضية الفلسطينية، وأصدرت اللجنة وترودو بيانًا مشتركًا، أكدا فيه على النقاط التالية:
-الوقف الفوري والكامل لإطلاق النار في غزة، والالتزام بالقرارات الدولية ذات الصلة، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار.
وقف الانتهاكات الإسرائيلية في القدس الشرقية، وحماية الحرم القدسي الشريف، واحترام الحقوق الدينية والثقافية والتاريخية للشعب الفلسطيني.
-العمل على إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بناء على حل الدولتين وفقًا للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية، والتي تحظى بدعم واسع من المجتمع الدولي.
-تعزيز العلاقات الثنائية بين الدول العربية والإسلامية وكندا في مختلف المجالات، والتعاون في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مثل الحل السياسي في سوريا واليمن وليبيا والعراق، ومكافحة الإرهاب والتطرف والتنظيمات الإرهابية، مثل داعش والقاعدة وحزب الله.
-التأكيد على الصداقة والتقدير المتبادل بين الشعبين العربي والإسلامي والكندي، والاحترام للتنوع والتسامح والحوار بين الثقافات والحضارات.
