منوّعات

مشكلة الكلاب الضالة في تركيا للواجهة مجددا.. وتوجهات لتدخل الحكومة

وبحسب منصّة “مشكلة الكلاب الضالة” في تركيا، فقد تجاوز عدد الكلاب الضالة في البلاد أكثر من 10 مليون كلبٍ يتسببون بعشرات الوفيات والإصابات الخطيرة كلّ عام عند محاولة الناس الهروب منهم على الطرقات الرئيسية وفي القرى النائية.
وتعليقاً على ذلك، شدد مدير مركز تركي للأبحاث يجري استطلاعاتٍ سياسية واقتصادية واجتماعية للرأي على أن “وجود الكلاب الضالة في تركيا تمثل مسألة ومشكلة حسّاسة في البلاد ومن المهم تحقيق التوازن بين السلامة العامة وحقوق الحيوان”.
وقال مراد غيزيجي، الذي يدير شركة أبحاث تحمل اسم عائلته لـ”العربية.نت” إن “على الحكومة إطلاق برنامج تعقيم وإخصاء شامل للسيطرة على أعداد الحيوانات، بحيث يمكن لهذا البرنامج تقليل عدد الحيوانات الضالة مع حماية حقوق الحيوانات أيضاً دون الحاق الضرر ببيئتها الطبيعية”.
وأضاف مدير شركة غيزيجي أن “هذا البرنامج الحكومي لا يكفي للحد من مشكلة الكلاب الضالة، إذ لابد أيضاً من تنظيم حملات تثقيفية ودروس في مجال حقوق الحيوان في المدارس لرفع مستوى الوعي حول الحيوانات في المجتمع. من المهم أن يفهم الناس الحيوانات، ويعيشوا في وئام معهم ويتصرفوا بمسؤولية”.
وتابع بالقول: “يمكن بمشاركة الحكومة والسلطات المحلية في ولايات البلاد إنشاء مراكز رعاية وملاجئ للحيوانات الضالة. وفي هذه المراكز، يمكن التحقق من صحة الحيوانات، ويمكن إعطاء لقاحاتها بانتظام ويمكن توفير الرعاية المناسبة لها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لهذه المراكز دعم الأشخاص الذين يرغبون في تبني الحيوانات الضالة”، مشدداً على أن “هذه الخطوات يمكنها أن تقلل من عدد الحيوانات الضالة من خلال حماية حقوق الحيوان وزيادة وعي المجتمع حول هذه المسألة”.
وكان الرئيس التركي قد تطرّق شخصياً قبل أيام لمشكلة الكلاب الضالة في بلاده بعد إصابة طفلٍ يبلغ من العمر 9 سنوات بجروح خطيرة بعد هجومٍ في العاصمة أنقرة من قبل كلابٍ ضالة، متعهداً بحل هذه المشكلة.
وقال أردوغان للصحافيين: “نحن على علم بالشكاوى المتزايدة حول الحيوانات الضالة، ونعد بحل هذه المشكلة بما يتناسب مع قيمنا وتراثنا الإنساني”.
ورغم أن منصّة “مشكلة الكلاب الضالة” لم تعلن عن عدد الوفيات والإصابات الخطيرة الناجمة عن هجوم الكلاب الضالة في عام 2023 الجاري، لكنها أعلنت في العام الماضي أن 33 شخصاً لقوا حتفهم خلال عام 2022 عند هروبهم من كلابٍ ضالة، إذ مات 13 منهم بحوادث مرورية عند محاولتهم الهروب من الكلاب، في حين أن 20 آخرين ماتوا بعد إصابتهم بجروحٍ خطيرة في هجماتٍ مماثلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى