وقّع رئيس الحكومة الكندية، جوستان ترودو، اتفاقية أمنية جديدة مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بالتزامن مع توافد قادة دول إلى العاصمة الأوكرانية كييف تعبيراً عن تضامنهم مع أوكرانيا بعد عاميْن على التمام من قيام القوات الروسية باجتياح واسع النطاق لأراضيها لم يزل متواصلاً.
وتهدف الاتفاقية، التي أعلن عنها ترودو خلال زيارة مفاجئة إلى كييف، إلى تحصين الجيش الأوكراني والاقتصاد الأوكراني المتعثّر على السواء.
وتتضمن الاتفاقية نحو 320 مليون دولار من الإنفاق العسكري الجديد، الذي يستحقّ بحلول نهاية العام الحالي، و2,4 مليار دولار من القروض لأوكرانيا تتم إدارتها من خلال صندوق النقد الدولي.
’’الحرب لا تحدث في ساحة المعركة فحسب، بل يعيشها الناس كلّ يوم‘‘، قال ترودو عن القروض في مؤتمر صحفي في المقر الرسمي للرئيس الأوكراني.
’’هذه الأموال تسمح بإصلاح الطرق بعد القصف، وتدفع (الأجور) للممرضات والأطباء الذين يحافظون على صحة الناس، وتدعم الأوكرانيين فيما هم يواجهون روسيا‘‘، أضاف ترودو في ثالث زيارة يقوم بها إلى أوكرانيا منذ بدء الغزو العسكري الروسي لها في 24 شباط (فبراير) 2022
وأعلن ترودو أيضاً عن مبلغ 75 مليون دولار للمساعدة في تمويل جهود أوكرانيا في إزالة الألغام وجمع المعلومات الاستخبارية.
كما وعد بتقديم 15 مليون دولار للمساعدة في إنهاء الأشغال في المتحف الوطني الأوكراني لإبادة الـ’’هولودومور‘‘ الجماعية في كييف.
ويرافق ترودو في زيارته المفاجئة إلى أوكرانيا نائبةُ رئيس الحكومة، وزيرةُ المالية كريستيا فريلاند، ووزيرُ الدفاع الوطني، بيل بلير، ورئيسُ هيئة أركان الدفاع في القوات المسلحة الكندية، الجنرال واين إير.
ويُمضي ترودو يومه في العاصمة الأوكرانية إلى جانب رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ورئيسة الحكومة الإيطالية، جيورجيا ميلوني، ورئيس الحكومة البلجيكية، أليكساندر دي كرو. وأعربت دول غائبة، مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وبولندا، عن دعمها لأوكرانيا في بيانات عامة على منصات التواصل الاجتماعي.
’’سيكون هناك أيضاً دعم مستمر، على مدى سنوات عدّة، لأننا هنا على المدى الطويل لمساعدة أوكرانيا على تحقيق نصر حاسم ضد غزو (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين غير المبرَّر‘‘، قال ترودو في بيان مُعَدّ مسبقاً.
