منوّعات

ماذا وراء إطلالات الملكة إليزابيث الزاهية دائما؟

بصفتها الملكة البريطانية الأطول حكماً، تُعد الملكة إليزابيث جزءًا عزيزًا وثابتًا من الحياة العامة، وتُعتبر صورتها مرادفة للاستقرار، والتقاليد بالنسبة للشعب البريطاني.

وعندما تتجمع الجماهير وتنتظر بإخلاص لإلقاء نظرة على الملكة، فإن اللون الذي ترتديه يُعد أكثر أهمية مما يعتقد الكثيرون.

وتُسهّل الألوان الزاهية مثل الأصفر، والوردي، والأرجواني، والأخضر المائل إلى الصفرة، من رصد الملكة بين الحشود الكبيرة.

أما خزانة ملابس الملكة فهي مميّزة للغاية، ونتجت عنها كتبًا بأكملها مخصصة لتسجيل إطلالاتها الزاهية.

وفي كتاب “Our Rainbow Queen”، لاحظت الصحفية الويلزية سالي هيوز ما تأخذه الملكة بعين الاعتبار عندما يأتي الأمر للألوان، فهي”لن ترتدي اللون الأخضر في الأماكن العشبية، ولا الألوان الداكنة على المفروشات الداكنة” بحسب ما ذكرته هيوز.

ويُعد التزام الملكة بالألوان الزاهية علامة احترام تجاه أولئك الذين يأخذون من وقتهم لدعمها بشكلٍ شخصي.

وقالت كونتيسة ويسيكس، صوفي ريس جونز، في فيلم وثائقي يُدعى “The Queen at 90” عام 2016: “إنها (الملكة) بحاجة أن تكون بارزة حتّى يتمكن الأشخاص من القول: لقد رأيت الملكة”.

وساهم مصممون بريطانيون، وهم نورمان هارتنيل، وهاردي آميس، وستيوارت بارفين، وأنجيلا كيلي في تطوير أسلوبها بالأزياء، والابتعاد عن الصيحات التي يمكن أن تفقدها شعبيتها بسرعة.

الملكة وهي تحمل حقيبة يد من علامة Launer باسكتلندا في عام 1974

وقالت كيلي: “أنا أبحث عن الحركة بمواد ناعمة، وخفيفة، وقد أقوم حتّى بتشغيل مروحة لأرى كيف ستتحرك في وجه هبوب النسيم.. ومع تغيّر الضوء، أو عند انتقال صاحبة الجلالة إلى مساحة داخلية، سيكون لهذا تأثير على لون ونسيج القماش، ويجب أخذ ذلك في عين الاعتبار”.

وعادةً ما يُصاحب مظهرها أحادي اللون عِقد من اللؤلؤ بثلاثة خيوط، ودبّوس ذهبي، أو فضي، وحقيبة يد تتدلى من مرفقها.

وعند قضاء فترات بعد الظهر الطويلة في المشي في أراضي ملكية “بالمورال” في اسكتلندا، تستبدل الملكة إطلالاتها الزاهية بملابس ريفية ذات ألوان هادئة.

إطلالات بارزة

إطلالة الملكة خلال خطوبتها للأمير فيليب في عام 1947

وتُعد خيارات الملكة عندما يأتي الأمر لإطلالاتها شكلاً من أشكال الدبلوماسية بقدر ما هي طريقة للتعبير عن هويتها.

وفي عام 2011، أصبحت الملكة أول شخص ملكي بريطاني يزور جمهورية أيرلندا منذ إنشائها، وأول من دخل البلاد منذ قرن.

ولم يتم الاستخفاف بهذه الزيارة التاريخية.

وأظهرت الملكة ببراعة إمكانات القوة الناعمة للأزياء، إذ أنها وصلت إلى دبلن وهي ترتدي معطفًا أخضر اللون، وقبعة مطابقة، أي اللون الوطني لأيرلندا.

وفي وقت لاحق من الزيارة، ارتدت الملكة ثوبًا حريريًا أبيض اللون، ومزينًا بأكثر من ألفين من نباتات النفل المطرّزة يدويًا، ودبوسًا لقيثارة أيرلندية مصنوع من كريستال سواروفسكي.

وحتّى في بداية حياتها المهنية، كانت الملكة ضليعة بقيمة صنع المظهر، والبصريات.

وسرعان ما أصبحت الأميرة الشابة رؤية للأمل والتفاؤل في بريطانيا التي مزّقتها الحرب عند وصولها إلى السلطة، وبلوغها سن الرشد خلال الحرب العالمية الثانية.

وبَنَت الملكة صورة تُظهر السلطة، والأناقة، واللباقة.

وبعد عامين من انتهاء الحرب في عام 1947، استخدمت الملكة القسائم التموينية الخاصة بالملابس لشراء فستان زفافها، وهي ممارسة شائعة للمقبلات على الزواج آنذاك.

وكان الثوب الحريري، الذي تمتّع بذيل طوله 15 قدمًا، من تصميم نورمان هارتنيل.

وخلال إحدى المناسبات العامة الأخيرة، أي جنازة زوجها، دوق إدنبرة، الأمير فيليب، ارتدت الملكة ملابس سوداء بالكامل تماشياً مع تقاليد الحداد.

وكانت إطلالة الملكة الكئيبة، التي عادةً ما ترتدي الألوان الجريئة، مؤثّرة بشكلٍ خاص.

وتزيّن معطفها بدبّوس “ريتشموند” الذي كان هدية زفاف مرصّعة بالألماس تم إهدائها للملكة ماري في عام 1893.

وورثت الملكة هذه القطعة في عام 1953، وارتدته في حفل زفاف دوق ودوقة ساسكس، الأمير هاري، وميغان ماركل، عام 2018، ما عزز صلة الدبوس بالزواج.

المصدر: سي ان ان عربية

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى