الاقتصاد في القرآن
تأليف أسامه كامل أبو شقرا
عدد صفحاته 176 من قياس 21 سم. × 14.5 سم – طبعة أولى – 2007 – بيروت – لبنان.
استخلص المؤلف في هذا الكتاب، من آيات القرآن الكريم، مبادئ وحدود وأسسَ النظامِ الاقتصادي القرآني الذي يرى أنه يصلح لكل زمانٍ ومكانٍ، شرط أن تضاف إليه، كما يقول “بعض الأحكام والضوابط التفصيلية والحدود الدقيقة حسب مقتضيات العصر أو المكان اللذين نعيش فيهما، كي يصبح نظامًا اقتصاديًا ماليًا ضريبيًا متكاملاً، ولكن وبالتأكيد، من دون أي تجاوز أو مخالفة للحدود التي أمر الله بها”، هذه الحدود التي بينها فيه أيضًا”.
وجاء في مقدّمة الكتاب: “وكما فعلت يوم وضعت كتابي السابق (المسيح، عليه الصلاة والسلام، في القرآن) بأن أقصر اعتمادي، فقط، على نصوص الآيات الكريمة، مصدرًا وحيدًا للبحث، كذلك آليت على نفسي أن يكون بحثي في هذا الكتاب معتمدًا أيضًا على آيات القرآن الكريم من دون غيرها، كل ذلك طبعًا بالاستعانة بما يتيسر من كتب التفسير والمعاجم لمساعدتي في فهم ما قد يصعب عليّ فهمه”.
يحتوي الكتاب ستة فصول كتبت بلغة عربية سليمة، وبعباراتٍ مختصرة بعيدة عن الإسهاب والحشو على قاعدة “خير الكلام ما قلّ ودلّ”.
أما المبادئ التي يبنى عليها النظام الاقتصادي القرآني، إذا صح التعبير، فقد حددها المؤلف كما يلي:
المبدأ الأول: الله تعالى، هو وحده، مالك السموات والأرض وما بينهما، وما فيهما وما عليهما، من مخلوقات وموارد ومواد.
المبدأ الثاني: الإنسان عبد الله وخليفته في الأرض، يتصرف فيها وكأنه يملكها، وعليه طاعة رسوله وأولي الأمر، من بعده، في ما يضعونه من أنظمة وتفاصيل لم لم تحدد دقائقه آيات القرآن الكريم.
المبدأ الثالث: الله تعالى يدبر الأمر، وهو من يرزق ويوزع الرزق بين بني الإنسان كما يشاء، وبالمقادير التي يحددها هو وحده. حسب عدالته وحكمته اللتين لا يجوز مطلقًا أن تقاسا بعدالة وحكمة البشر.
المبدأ الرابع: يبقى هذا النظام الاقتصادي جزءًا من كل من الدين، ويرتبط ارتباطا كليًا بالأحكام والمفاهيم والحدود العامة التي جاءت بها آيات القرآن الكريم. وبالتالي يتوجب على الإنسان أن يأتي بكل معروف أمره الله به، وأن يمتنع عن كل منكر نهاه عنه.
المبدأ الخامس: الأسرة نواة المجتمع والرجل رأس الأسرة وهو المسؤول الأول فيها تجاه زوجه وأولاده وتجاه والديه في كبرهما.
وفي سياق بحثه وانطلاقًا من مبدأ أن الأسرة هي نواة المجتمع وهي بالتالي وحدته الاقتصادية والاجتماعية، ما قاده إلى البحث في أسس وتركيبته حتى توصل، ومن مفهومه لآيات القرآن الكريم، إلى أن هذه الآيات لا تسمح بتعدّد الزوجات.
المؤلف في سطور:
أسامة كامل أبو شقرا
خبير في المحاسبة والتدقيق. درس القرآن الكريم على نفسه حتى أصبح يُعدُّ من بين الباحثين فيه، ما أكسبه أيضًا تعمقًا في اللغة العربية.
مفكر وكاتب وأديب وباحث في القرآن الكريم وفي اللغة العربية.
كتبه المنشورة:
-دليل الموضوعات في آيات القرآن الكريم – 2001
-أصول تطبيق قانون الضريبة على القيمة المضافة (لبنان) – 2002 ثم 2004.
-المسيح (عليه الصلاة والسلام) في القرآن – 2004 – ترجم إلى الفرنسية وطبع في بيروت في 2013
-الاقتصاد في القرآن – 2007
-أعمال غير منشورة في كتاب لعارف يوسف أبو شقرا – 2011.
-حنين الحب – 2016.
-عودة إلى أسباب أحداث القرن التاسع عشر – 2017.
-الجهاد في القرآن – لا قتال بعد وفاة النبي (ص) – 2018.
وله أيضًا مقالات عديدة في الدين الإسلامي وفي الأدب واللغة العربية والنقد السياسي والاجتماعي، نشر معظمها في صحفٍ ومجلاتٍ لبنانية وكندية. كذلك عدة مقابلات إذاعية وتلفزيونية.
