رويترز: إيران وحلفاؤها يجتمعون في طهران لمناقشة الرد على إسرائيل
قالت خمسة مصادر لرويترز إن مسؤولين إيرانيين كبارا سيلتقون بممثلي حلفاء طهران في المنطقة من لبنان والعراق واليمن الخميس لمناقشة الرد المحتمل على إسرائيل بعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في طهران.
وتواجه المنطقة خطر اتساع دائرة الصراع بين إسرائيل وإيران وحلفائها بعد اغتيال هنية في طهران أمس الأربعاء ومقتل قائد عسكري كبير من جماعة حزب الله الثلاثاء في ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، “جميع الأطراف” في الشرق الأوسط إلى وقف “الأعمال التصعيدية” والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في إيران بغارة نسبت إلى إسرائيل التي رفضت التعليق.
وقال بلينكن لصحافيين في منغوليا إن الشرق الأوسط يسير على طريق يؤدي إلى “المزيد من الصراعات والمزيد من العنف والمزيد من المعاناة والمزيد من انعدام الأمن، ولا بد من كسر هذه الحلقة”، وفق فرانس برس.
كما أضاف أن ذلك “يبدأ بوقف إطلاق النار الذي نعمل عليه، ومن أجل تحقيقه، يجب أولاً على جميع الأطراف التحدث والتوقف عن القيام بأعمال تصعيدية”.
ومثلما فعل الأربعاء في سنغافورة، لم يعلق بلينكن بشكل مباشر على مقتل هنية، ورفض تقديم تكهنات حول تبعات ذلك على فرص التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة تجري مفاوضات بشأنه بوساطة الولايات المتحدة مصر وقطر.
لكنه صرح: “أعتقد أن هذا ليس أمراً قابلاً للتحقيق فحسب بل يجب تحقيقه”.
كذلك شدد على أنه من الضروري أن “تتخذ جميع الأطراف الخيارات الصحيحة في الأيام المقبلة، لأن هذه الخيارات ستحدث الفرق بين البقاء على مسار العنف وانعدام الأمن والمعاناة، أو الذهاب نحو شيء مختلف تماماً وأفضل بكثير لجميع الأطراف المعنية”.
يشار إلى أن اغتيال هنية، وأيضاً اغتيال إسرائيل القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في بيروت، الثلاثاء، يثيران مخاوف من توسع النزاع الدائر منذ نحو 10 أشهر في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس.
وفي حين فشلت كل محاولات الوساطة حتى الآن لوقف إطلاق النار في غزة، أثارت الحرب توترات في أنحاء الشرق الأوسط بين إسرائيل من جهة، وإيران وحلفائها في لبنان واليمن والعراق وسوريا من جهة أخرى، لا سيما حزب الله.