جاليات

مهرجان كاتدرائية “المخلص” للروم الملكيين الكاثوليك في مونتريال يجمع الجاليات العربية على الفرح وحول تحطيم اكبر رقم قياسي لساندويش فلافل

اختتمت فعاليات المهرجان الكاثوليكي في مونتريال -كندا في دورته الـ 16 والذي اقيم لثلاثة ليال متتالية جمع خلالها حشد كبير من ابناء الجالية اللبنانية والجاليات العربية وكنديين التقوا جميعا على المحبة والفرح واللقاءات المشبعة بالحب والحنين.

 ويمثل هذا المهرجان حدثًا بارزًا ينتظره الكبار والصغار لما يحمله من تنوع  في فعالياته، التي تشمل  الأنشطة الترفيهية الخاصة بالاطفال، العروض الموسيقية التي يحييها عدد كبير من المواهب المحلية، العارضات التراثية والمهنية التي تستقطب الكثيرين للاستفسار والاستعلام  والمأكولات البلدية على انواعها وتعددها.

والمهرجان الذي حضرّت له اللجنة الرعوية بمباركة راعي ابرشية كندا للروم الملكيين الكاثوليك سيادة المطران ميلاد الجاويش وأشرف وتابع ادق تفاصيله الاب ربيع ابو زغيب وقدمت له ريتا اسطفان زغيب حمل هذا العام حدثا استثنائيا لافتا وهو تحطيم رقم قياسي كبير بلف “أطول سندويش فلافل” والذي وان لم يدخل كتاب غينيس للارقام القياسية الا انه تمكن من تحطيم  الارقام العالمية السابقة حيث بلغ طوله  72 مترا و45 بزيادة الضعف تقريبا عن الرقم المسجل سابقا. استغرق العمل في تحضيره حوالي الساعتين من الوقت استعمل في محتوياته المكونات التالية: 147 رغيف خبز صاج، 56 ربطة بقدونس، 30 خسة مفرومة، 217 حبة بندورة بقاعية، 165 كبيس خيار، 1050 قرص فلافل، و8 كيلو طرطور. وبالفعل فقد استطاع هذا الحدث ان يجذب اهتمام الكثيرين، ليس فقط لمحاولة تسجيل رقم قياسي جديد، ولكن أيضًا كرمز للتعاون والتكافل بين المشاركين من مختلف الخلفيات. فهذا السندويش الكبير يجسّد الوحدة في التنوع، إذ شارك في إعداده وتحضيره أفراد من جنسيات وثقافات مختلفة، مما يعكس الروح الكندية في تعزيز التعددية والاندماج.

المطران الجاويش:

“ان هذا المهرجان لهو مساحة فرح للناس، مساحة محبة وبهجة، فيه يجتمع أحبة ويتعرف الناس بعضهم على بعض دون اية حواجز او بروتوكولات، تأتي الناس الى هذا المهرجان الصيفي الرائع من مختلف المناطق والبلدان، من مختلف اللغات واللهجات، يجمعنا كلنا المخلص تحت سقفه ورعايته، فأنا اشعر بفرح الناس التي تلتقط انفاسها وترتاح من تعب الايام، فهنا ومع الموسيقى والاغاني والاكل التراثي تفرح الناس وتلتقي بعيدا عن اخبار الصراعات الدائرة التي تنهك الانسان وتتعبه”.

وتابع يقول: “بعد تسجيل رقم قياسي لاكبر مغارة في كندا واميركا الشمالية، ها نحن اليوم نسجل رقما قياسيا آخر “اكبر سندويش فلافل” والذي يمكن القول عنه انه كسر اكبر رقم مسجل في كتاب غينيس للارقام القياسية، وصحيح اننا لم نسجله في الكتاب لضيق الوقت الا انني اجد ان ما قامت به اللجنة والاباء في الكنيسة انما هو لاسعاد الناس ومشاركتهم فرحتهم، وهنا اود ان الفت الى محبة الكثيرين من ابناء رعيتنا لكنيستهم والذين يودون ان تكون في الطليعة دائما، فعملوا بكد وفرح لانجاح الفعالية ونحن هنا لا نبحث عن الجائزة بقدر ما نبحث عما وراء هذه الجائزة، فما الذي يجعل الناس تقف في الحرّ وتعمل وتتحدى الا محبتها لكنيستها وهذا هو التميز الذي سجل لنا”.

وختم قائلا: “نعم لدينا الكثير من الخطط، فعلى الصعيد الرعوي هناك الكثير من المشاريع التي تصب في مصلحة الناس، هدفنا بناء الانسان ولن نتوانى عن تقديم الدعم لاي من ابناء رعيتنا”.

الاب ابو  زغيب:

“ان المهرجان اليوم بحلته السادسة عشرة، وهو تجمع عائلي بامتياز هو، لقاء فرح، حب وكرم من المتطوعين الذين يقدمون اوقاتهم وافكارهم و.. لانجاح هذا المهرجان الملكي”.

وأضاف قائلا: “المواهب المشاركة في المهرجان هي من عائلاتنا، من ابناء رعايانا، انها فرصتهم الجميلة لابراز مواهبهم في مجالات الموسيقى والغناء، ولهم جميعا نكن الاحترام، اما عن عدد المشاركين فهي بالالوف، كلهم اتوا من مختلف البلدان العربية ومن اصول اجنبية لمشاركتنا الفرح والرقص واكلنا التراثي الذي يحبون تذوقه دائما، وهذا المهرجان من الفعاليات الرائعة التي تجعل اللبناني يضع يده بيد السوري والعراقي والاردني و…. فالكل عائلة واحدة وهو ما نبشر به في كنيستنا وما نعيشه في نشاطاتنا الرعوية.”

ريتا زغيب (عضو في اللجنة التنفيذية للمهرجان ومقدمة الحفل):

“الغاية من هذا المهرجان هو جمع ابناء الرعية بجو من الفرح والسعادة لا سيما وان كنيستنا جامعة بالفعل لكل ابناء الدول العربية من لبنانيين وسوريين وعراقيين ومصريين و…. ومن الكنديين الذين لطالموا حضروا مهرجاننا وتفاعلوا مع موسيقانا ومعروضاتنا التراثية والغذائية.

فكرة ساندويش الفلافل تعود للاب ربيع زغيب الذي طرحها على اللجنة المشرفة على المهرجان وقد لاقت استحسانا من الجميع لاسيما وان الحركات الدينية في الكنيسة كثيرة وبامكان الجميع ان يمد يد العون، وبالفعل كان التطوع كبيرا لانجاح المشروع وتضافرت الجهود التي توزعت ما بين احتساب الكميات وتنظيم العمل والاشراف عليه وغيرها حتى جاءت النتيجة كما خططنا لها واكثر فكسرنا الرقم القياسي المسجل في كتاب غينيس وان لم ندخله لاسباب تتعلق بضيق وقت مراسلة المسؤولين عن غينيس والذي نأمل ان تدخله كنيستنا في تحدٍّ جديد في العام المقبل. اما الهدف من هذه الفعالية فهو جمع ابناء الرعية بحدث يفرحهم ويحقق شعارنا اليومي “بالمحبة التحدي”.

ايلي مسعد (ممثل مسرحي):

“اتيت اليوم لابقى على تماس مع تقاليدنا الشرقية وتراثنا الرائع من جهة ولافسح في المجال لاولادي ليعيشوا جو لبنان وعاداته وغناه الثقافي والفني، واليوم في هذا المهرجان اكثر ما يفرحني هو رؤية اولادنا يتجمعون على حلقات الدبكة فيما نلتقي نحن مع الاصدقاء والاحباب الذين حرمتنا ظروف الحياة اليومية من اللقاء معهم، ان المهرجان هو فرصة لعيش روح المحبة والالفة فيما بين بعضنا البعض.”

 

أوغست خوري (نائب رئيس نادي زحلة -مدير بنك):

” لقد اعتاد النادي المشاركة في المهرجان الملكي كل عام وجاءت مشاركتنا اليوم من ضمن اهدافنا المرسومة بالتعرف على الزحالنة لا سيما القادمين الجدد منهم لتعريفهم على النادي وتشجيعهم على الانتساب في صفوقه، وقد شاركنا بالكعك الزحلي وبعض الانتاجات المتنوعة التي سيعود مردودها لصالح دعم النادي، والذي لن يتوانى لحظة واحدة عن الوقوف الى جانب كنيسته الكاثوليكية ودعمها في اي مشروع قامت به.

 

 

ايلي حداد (شركة تأمين):

“منذ ما يقارب ال12 سنة ونحن نشارك في عرض منتجنا في المهرجان الكاثوليكي اولا دعما لكنيستنا وثانيا لتعريف الناس على تقديمات شركتنا، ونحن نجد اقبالا كبيرا من الناس بالتعرف الى تقديمات شركتنا وهو ما يدفعنا للمشاركة عاما بعد عام. الناس تنتظر المهرجان بفارغ الصبر لانه فسحة من الفرح والسعادة وفيه نلتقي مع بعضنا البعض بعيدا عن ضغوط العمل وان كان ما نقدمه هو جزء من العمل”.

 

 

داني ابي شاهين (مخطط مالي ومستشار تأمين):

انها المرة الاولى التي اشارك فيها في المهرجان وانا جد سعيد بهذا الاقبال الواسع ،الكل يسأل ويستفسر وقد تعرفنا على الكثير من الناس وعرّفناهم على تقديمات شركتنا والتي لاقت استحسانا عند الكثيرين وهو ما يحفزني لتكرار المشاركة في الاعوام المقبلة لا سيما وان المهرجان اليوم هو فسحة حلوة للتلاقي بين افراد الجاليات اللبنانية والعربية والكنديين.”

 

 

 

 

رنا الديب (زائرة):

“احب ان أحضر المهرجان لانه يجمعني بأصدقاء واحباء من ابناء الجالية اللبنانية والعربية ،فأي مهرجان لبناني كان ام كنسي له خاصية تميزه عن غيره من المهرجانات،المهرجان اللبناني الاسم وحده كاف ومهرجان الروم الملكيين الكاثوليك يكفي انه موجود في “شارع لبنان”، وغير انه يجمع الناس من كل الطياف والاعمار، جمعهم هذا العام حول اكبر سندويش فلافل والذي نأمل ان يدخل غينيس. هذا ولا يسعنا الا ان نذكر مهرجان السيدة الارثوذوكسي المرتبطة به الهريسة، فاي مهرجان كان يذكرنا ببلدنا، وكل جالية تشعر بما نشعر به وهو ما نحتاجه في اغترابنا، فغير كل هذه المميزات هل هناك اجمل من الفرح والابتسام؟ وهنا لا بد من ان اتوجه بالشكر للمطارنة والاباء والقيمين والمنظمين والرعاة والمتطوعين الذين يقدمون خدماتهم بمجانية مطلقة وفرح لامتناهي وبنوايا طيبة، المشروع لا ينجح الا بالاتحاد. نشكر كل من ساهم ويساهم بنقل مثل هذه الفعاليات واخص بالذكر الصحافة التي تعمل على نقل الصورة الى بلادنا التي يعيش فيها اهلنا مرحلة صعبة ولنقول لهم اننا الى جانبهم سواء بالمهرجانات او باي عمل اخر في هذا البلد الذي نعتبره بلدنا الحاضن والذي نحبه ونشكره .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى