رحلة الأحلام البحرية من تنظيم إميلدا ماكاريان جمعت بين جمال الطبيعة الخلابة وروعة التجربة المريحة
خاص جاكلين جابر
أقامت منظمة الفعاليات إميلدا ماكاريان ،رحلة بحرية مميزة في كندا، جمعت بين جمال الطبيعة الخلابة وروعة التجربة المريحة ،شارك فيها حشد من ابناء الجاليات الارمنية و العربية ممن جمعتهم تجربة لا تُنسى حيث استمتعوا بمشاهدة المناظر الطبيعية الساحرة التي تتميز بها الممرات المائية الكندية.
استمرت الرحلة لاربع ساعات متتالية قدم خلالها عازف الفيولون شادي جارور اجمل المعزوفات الموسيقية التي حولت الرحلة الى تجربة فريدة للمشاركين الذين تفاعلوا بشكل إيجابي مع التنظيم المحترف والإبداع الذي أظهرته السيدة إميلدا .
الكلمة نيوز التقت السيدة ماكاريان التي اعربت عن سعادتها بنجاح تجربتها خصوصا وانها من السيدات القلائل اللاتي ينظمن مثل هذه الفعاليات والتي حازت الرضى والاعجاب من المشاركين فيها ومما قالته:” يسعدني ان اكون من السيدات اللاتي نلن محبة وثقة ابناء جالياتهن الذين شجعوني على اقامة مثل هذه الفعاليات والرحلات الترفيهية ،وهدفي من الموضوع التقريب فيما بينهم من جهة والتخفيف عنهم همومهم وضغوطات الحياة.
في الماضي ،كنت اقوم في بلدي الام سوريا بالكثير من النشاطات الاجتماعية الخاصة بالارمن من مثل الصليب الاحمر حيث كان ريعها يذهب لدعم العائلات المحتاجة وللترفيه عنهم وادخال البهجة الى قلوبهم ،ومع وصولي الى كندا مع عائلتي منذ ما يقارب العشر سنوات قررت ان اقوم بأعمال تشبهني ،تفرح الناس وتخفف عنهم ،فعملت على تنظيم مثل هذه الرحلات التي لاقت رواجا كبيرا بين الناس ومن مختلف الجنسيات وقد نجحت كلها الحمدلله نجاحا كبيرا،اذ اننا نعيش اجواء عائلية فيها الكثير من المودة فبمثل هذه الانشطة تتقرّب الناس من بعضها البعض.
وحول بدايات نشاطاتها اجابت ماكاريان:”بداية كنت اقوم بتنظيم حفلات لزوم عيد الامهات وفق توقيتنا المشرقي ،فنحن نحتفل بهذه المناسبة في 21 اذار وبالتالي علينا المحافظة على عاداتنا وتقاليدنا،ومن هذا المنطلق وجدت في هذه المناسبة فرصة لاجتماع العائلات نستعيد من خلالها ذكرياتنا وذكرى عيد الامهات في بلادنا ،ولما طلب مني اصدقائي تنظيم رحلة في الباخرة كون الاجواء التي احرص عليها عائلية بامتياز اتفقت مع احدى الشركات المشغله للبواخر وقمت بتنظيم اول رحله ومن ثم الثانية لنصل اليوم الى الثالثة وفي الثلاثة كانت الناس سعيدة وكل مرة تستعيد الذكريات بامل وسعادة اكثر واكثر.
وعن الصعوبات التي تواجهها في تنظيم مثل هذه الفعاليات اجابت ماكاريان:”اي امراه واثقه من نفسها ومحبوبه في مجتمعها تستطيع تخطي الصعوبات وكما هو معروف عني محبتي ومساعدتي للجميع وحرصي دائما على نشر الفرح والاجواء اللطيفة في حفلاتي فأجد ان الصعوبات تذلل تباعا لا سيما وان زوجي واولادي من اشد الداعمين لي ،فمع هذا الكم من الحب وهذا الحرص في انجاح العمل اعتقد ان الصعوبات خصوصا وان الاغتراب يجمع فنحن بحاجه لمثل هذه اللقاءات لان ظروف البلد وضغوطات العمل قاسيه جدا فمن وقت لوقت من المفيد ان نقوم بمشاريع ترفيهيه ونعيد التراث ونستذكر اغاني بلادنا ونتذكر جمعياتنا.
وفي الختام تمنت ماكاريان ان يعم السلام بلادنا وتنتهي الحروب حتى نستطيع ان نعيش الفرح الحقيقي.