منوّعات

متعددي الألسنة… ستة أشخاص كشفوا غموض اللغات وأتقنوها!

كم من العمر قضيت لتعلم لغة بطلاقة، وربما قدم لك أهلك منحاً مادية جزيلة لتلتحق منذ صغرك بمدارس دولية مكلفة حتى تتخرج وأنت متقن فقط الانجليزية مثلاً كلغة أهلها، وللأسف فكثير من خريجي هذه المدارس لا يتخرجون سوي بلغة واحدة أيضاً، حيث ان عربيتهم تصبح على شفا الانهيار.

ولكن لماذا تتعلم اللغة؟ في أغلب مجتمعاتنا لأجل العمل أو للتعليم، البعض يطمح للسفر، والبعض الآخر يطمح للتباهي بما يتعلمه، ولكن هناك قلة.

لا يتعلمون اللغة سوى أنهم فقط يعشقون هذه المهارة، لا ينفكون ينتقلون من لغة لأخرى، لا يطمح أغلبهم للطلاقة اللغوية، ولكنهم يبغون كشف غموض اللغات والوصول للمستوى المناسب الذي يمكنهم من العيش بين أهلها إذا اضطر الأمر.

في السطور التالية نكشف لكم عن ستة ممن يدعونهم Polyglots (متعددي الألسنة)، منهم القديم و الحديث، الأجنبي و العربي، الكبار و صغار السن جداً.

كاسبر ميزوفانتي

كاردينال أيطالي، و عالم لاهوت مشهور في القرن التاسع العشر، في شبابه عين مساعد أمين مكتبة في معهد بولونيا، و منه ترقي في المناصب حتى وصل لأستاذ تدريس اللغة العربية  في المعهد، و منه الى رئاسة قسم اللغات الشرقية.

اشتهر باتقانه 39 لغة، و منها العديد من اللغات القديمة كالسريانية، و كما اشتهر باتقانه للعديد من اللكنات بشكل ماهر، مما جعله دوماً من خاصة الملكية كسفير و متحدث رائع مع الوفود الأجنبية.

زياد فصاح

مدرس لغات لبناني، و كأن الله وهبه حظاً من اسمه، فتم تسجيله في موسوعة غينيس كأكثر شخص في العالم على علم باللغات، فسجل 59 لغة حتى الآن.

المشكلة التي واجهت زياد أنه لفت الأنظار كثيراً الى نفسه و إلى هذا الرقم الكبير الذي سجله، مما جعله دوماً عرضة للتشكيك فيما تعلمه، و كما قلنا فأن الـ Polyglots ليس لزاماً عليهم التحدث دوماً بطلاقة، و لكنهم يكتفون بالوصول في اللغة الى الحد المتوسط الذي تقره اللغة، كنفس النسبة للغة الانجليزية التي تشترطها جامعة أجنبية لقبولك بها.

رغم كل التشكيك، لا يزال الرقم مسجل في موسوعة غينيس للأرقام القياسية ولا يزال زياد يملك في ذاكرته 59 لغة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى