أخبار كندا

دعوة للموظّفين للمشاركة في مراجعة سريّة حول مناخ العمل في مقرّ الحاكمة العامّة

وجّهت شركة استشارات خاصّة دعوة للموظّفين العاملين في مقرّ حاكمة كندا العامّة جولي باييت للمشاركة في مراجعة سريّة حول تجربتهم في العمل في ريدو هول.

وجاءت دعوة  شركة كوينتت Quintet عقب ادّعاءات حول بيئة العمل السامّة في ريدو هول، ومضايقات لفظيّة تعرّض لها موظّفون من قبل الحاكمة العامّة.

كما وردت ادّعاءت بترهيب الموظّفين من قبل مساعدة الحاكمة العامّة وصديقتها القديمة أسونتا دي لورنزو.

وأطلق مكتب المجلس الخاص Privy Council Office في تمّوز يوليو الماضي مراجعة غير مسبوقة من جهة خارجيّة عقب تقرير نشره تلفزيون سي بي سي، القسم الإنجليزي في هيئة الإذاعة الكنديّة، تحدّث فيه عشرات الموظّفين والموظّفين السابقين،  ادّعوا أنّ الحاكمة العامّة قلّلت من شأنهم، وتعرّضوا للتوبيخ والإهانة من قبلها كما ورد في التقرير.

وأفادت مصادر أنّ بعض الموظّفين طلبوا إجازات مرضيّة، وترك البعض وظيفتهم في ريدو هول.

ووجّهت  شركة “كوينتت” المتخصّصة في إدارة الخلاف في مكان العمل  الأسبوع الماضي رسالة  بالبريد الإلكتروني إلى عدد من موظّفي ريدو هول، دعتهم فيها للإجابة  قبل الخامس من الشهر المقبل،عمّا إذا كانوا يرغبون أم لا، المشاركة في المراجعة السريّة بشأن بيئة العمل في مقرّ الحاكمة العامّة.

“إن اخترتم المشاركة في المراجعة، سوف ندعوكم إلى “مقابلة” كتب رافائيل زاينفايبر رئيس شركة كوينتت في الرسالة الموجّهة إلى الموظّفين التي حصلت سي بي سي على نسخة منها.

وأضافت الرسالة أنّ المقابلة توفّر للموظّف المشارك في المراجعة، فرصة التحدّث صراحة إلى فريق عمل الشركة، الذي يصغي باهتمام إلى مخاوفه وملاحظاته حول بيئة العمل في مكتب سكرتير الحاكمة العامّة.

وأفادت كوينتت أيضا أنّها سوف تتحدّث إلى موظّفين سابقين وعاملين في دوائر حكوميّة أخرى حول بيئة العمل في ريدو هول، من الممكن أن يكونوا قد شاهدوا “أحداثا مهمّة”.

وتقول جنيفر وايت المحقّقة في أماكن العمل في أوتاوا، والتي لا تشارك في المراجعة التي تقوم بها كوينتت، إنّ مراجعات من هذا القبيل تجري وفق نهج مرحلي.

ومن المهمّ أن تباشر كوينتت بمقابلة موظّفين حاليّين هم جزء ربّما من “أوضاع حيّة” محتملة حسب قول وايت.

وينصّ تفويض مكتب المجلس الخاص على أنّ تُجري الجهة الخارجيّة مراجعتها بأقصى درجات التحفّظ.

وأكّدت كوينتت للموظّفين أنّ المراجعة التي تقوم بها سريّة، وأنّها لن تُدرج أسماء المشاركين أو أيّة معلومات حولهم في التقرير الذي ترفعه إلى الحكومة، كما أنّها لن تنشر تقريها إلّا في حال اقتضى القانون ذلك.

ورفضت الشركة التعليق واكتفت بالقول إنّها تجري مراجعتها بجديّة.

وقالت أشلي سميث السكرتيرة الصحفيّة لحاكمة كندا العامّة جولي باييت إنّه “حرصا على خصوصيّة الموظّفين الحاليّين والسابقين وسرّيتهم، ومن أجل الحفاظ على  حياد المراجعة واستقلاليّتها، نمتنع عن التعليق”.

وكانت الحاكمة العامّة قد أعلنت في تمّوز يوليو الفائت، موافقتها الكليّة على إجراء تحقيق حول مكان العمل، وأنّها تأخذ ادّعاءات التحرش اللفظي على محمل الجدّ.

ويؤكّد مكتب الحاكمة العامّة أنّه لم يتمّ تقديم أيّة شكوى رسميّة ضدّ جولي باييت، أكان في منصبها الحالي أو في مناصب سابقة عملت فيها.

(سي بي سي/ راديو كندا الدولي)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى