إغتيال معارض إيراني في كندا
اغتيل الناشط والمعارض للنظام الإيراني مهدي أمين، في منزله بمدينة ماركام شمال مقاطعة تورونتو الكندية، بعد ظهر يوم الأربعاء الماضي، وذلك بحسب ما اعلنت وسائل إعلام إيرانية معارضة، الجمعة.
وذكر موقع ”persianmirror“ الإيراني الذي ينشط في كندا، الجمعة، إنه ”تم العثور على جثة مهدي أمين، وهو مواطن إيراني كندي وناشط سياسي معارض للنظام الإيراني، بعد ظهر الأربعاء بتاريخ 21 أكتوبر، بمنزله في ماركام شمال تورنتو“.
ويبلغ مهدي أمين من العمر 50 عاما، وهو موظف في شركة إنشاءات في مدينة تورنتو، وناشط سياسي معروف معارض للنظام الإيراني، وكان قبل العام 2015، عضوا في مجلس إدارة الكونغرس الإيراني الكندي لأكثر من عام.
ونقلت القناة الإيرانية المعارضة، أنه ”بحسب المعلومات الواردة، لم يذهب مهدي أمين إلى عمله يوم الأربعاء كالمعتاد، ولم يتمكن زملاؤه من الاتصال به عبر الهاتف“.
وأضافت أن ”أحد زملاء مهدي أمين ذهب إلى منزله وعندما لم يجده، قام بإبلاغ الشرطة، وعندما وصل محققون من قسم الشرطة إلى مبنى تم تشييده حديثا في شارع فيني، جرى العثور على جثته في منزله، ولم تفصح الشرطة بعد عن تفاصيل الجريمة“.
كما أبلغ مسؤولون في شرطة تورنتو عن سرقة سيارة مهدي أمين، وعند إعلان رقم السيارة في وسائل الإعلام، طلبوا من الناس وخاصة سكان المنطقة التي يسكن فيها مهدي أمين، تزويد الشرطة بمعلومات عنه.
من جانبه، قال حامد إسماعيلون، الناشط الإيراني الذي يعيش في مدينة تورونتو، والذي قتلت زوجته وطفله بصواريخ الحرس الثوري مطلع العام الجاري، عند استهداف الطائرة الأوكرانية: إنه ”جرى تهديده أيضا بالقتل“.
وكتب إسماعيليون، المتحدث باسم رابطة عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية، على صفحته على فيسبوك: ”للأسف، قتل مهدي أمين، الناشط السياسي المقيم في تورنتو في مقر إقامته، وما زالت الشرطة لا تعرف ملابسات مقتله“.
وأضاف: ”لم أكن أنوي الإعلان عن التهديدات بالقتل، لكن إذا تم العثور على آثار لحكومة أجنبية في اغتيال مهدي أمين، فسيظهر ذلك أن عملاء النظام الإيراني يشرعون بمهمة أخرى“.
وقال إسماعيلون: إنه ”هدد بالقتل“، مضيفا: ”أنا أكتب هذا لأن الكثير من الناس كانوا قلقين، لست خائفا من مواجهة قتلة النظام الإيراني ولا داعي للقلق، ولم ترد أنباء عن جريمة القتل هذه من قبل الشرطة، ولكن بناء على نصيحة محامٍ، كنت على اتصال بتورنتو والشرطة الفيدرالية في الأسابيع الأخيرة“.
وحذر نشطاء سياسيون ومدنيون إيرانيون معارضون، يتخذون من تورنتو مقرا لهم، خلال السنوات الأخيرة، مرارا وتكرارا من زيادة تواجد العناصر القريبة من الأجهزة الأمنية للنظام الإيراني، بما في ذلك وزارة الاستخبارات وفيلق القدس، الفرع الخارجي للحرس الثوري، في تورنتو.
ويقيم العديد من أفراد الأسرة والأقارب والمسؤولين والإداريين السابقين والحاليين في النظام الإيراني في كندا، وبعض هؤلاء هم من بين المتهمين بالفساد، ولا يزال بعضهم يشغل مناصب في النظام الإيراني.
وحذرت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في تقرير لها، في أوائل شهر سبتمبر الماضي، من أن إيران توسع نفوذها في كندا، قائلة: إن ”البلاد أصبحت مركزا رئيسا لمؤيدي النظام الإيراني، وإنهم غسلوا مليارات الدولارات من إيران، واستثمروا في الاقتصاد الكندي“.
وبحسب التقرير، فإن الحكومة الكندية الليبرالية لا تستجيب لتحذيرات الإيرانيين الذين يعيشون في كندا بشأن توسع نفوذ النظام الإيراني.
في غضون ذلك، هدد أنصار النظام الإيراني في كندا العديد من النشطاء الإيرانيين، بمن فيهم عائلات ضحايا تحطم الطائرة الأوكرانية.
ووفقًا للتقرير، هدد أنصار النظام الإيراني في تورنتو علنا العديد من الإيرانيين الكنديين بالتصفية الجسدية، بحسب “ارم نيوز”.