أخبار كندا

كندا: تسوية أوضاع عدد من طالبي اللجوء العاملين في قطاع الصحّة

أعلن وزير الهجرة الكندي ماركو مندينشينو إنّ الحكومة الكنديّة سوف تمنح الإقامة الدائمة لعدد من طالبي اللّجوء، في إطار خطّتها لتسوية أوضاع طالبي اللّجوء الذين عملوا في قطاع الصحّة خلال جائحة كوفيد- 19.
وجاء إعلان وزير الهجرة عقب تقرير نشره راديو كندا تحدّث عن خطّة تعدّها حكومة جوستان ترودو لتسوية أوضاع طالبي اللّجوء الذين عملوا في عدد من القطاعات الصحيّة خلال الجائحة.
وأكّد منديتشيو أنّ البرنامج يشكّل وسيلة لتقديم الشكر لأولئك الذين عرّضوا أنفسهم لخطر أكبر من الإصابة بمرض كوفيد-19.
ويقيم معظم طالبي اللّجوء، وغالبيّتهم من هايتي، في مقاطعة كيبيك، وعمل الكثيرون منهم في مراكز رعاية المسنّين التي سجّلت معدّلات إصابة ووفاة مرتفعة بمرض كوفيد-19.
ويشمل قرار وزير الهجرة نحوا من ألف طالب لجوء يقيمون في عدد من أنحاء البلاد.
“إنّه إجراء استثنائيّ، في أوقات إستثنائيّة، تقديرا لخدمات مميّزة”: وزير الهجرة ماركو منديتشينو.
ويكون مؤهّلا للحصول على الإقامة الدائمة طالب اللّجوء الذي يستوفي مجموعة من الشروط:
أن يكون قد قدّم طلبه قبل 13 آذار مارس الفائت، و حاصلا على رخصة عمل، وأن يكون قد عمل 120 ساعة على الأقلّ في مركز رعاية صحيّة أو مؤسّسة صحيّة بين 13 آذار مارس و 14 آب أغسطس.
كما يتعيّن أن يستوفي معايير الحصول على الإقامة الدائمة، ولا سيّما معايير الصحّة والسلامة.
وكانت الحكومة الكنديّة قد وضعت في خطّتها متطلّبات أهليّة أوسع لتسوية أوضاع طالبي اللّجوء، تضمّ عاملين في المستشفيات ومرافق الصحّة العامّة وعمّال التنظيف وحرّاس الأمن ومساعدي المرضى.
لكنّها قرّرت تشديد البرنامج بعد أسابيع من التفاوض مع حكومة كيبيك.
ويحتاج طالب اللّجوء للحصول على شهادة اختيار من حكومة كيبيك، كما هي الحال بالنسبة لكلّ من يختارون الاستقرار في هذه المقاطعة.
ويستفيد من برنامج تسوية الأوضاع طالبو لجوء ما زالت طلبات لجوئهم قيد المراجعة والذين رفض مجلس الهجرة واللّجوء طلباتهم.
ويتأهّل للحصول على تأشيرة الإقامة أيضا زوجة طالب اللّجوء وأولاده في حال كانوا يقيمون في كندا.
وأشاد وزير الهجرة الكندي ماركو منديتشيو بجهود وزيرة الهجرة الكبيكيّة نادين جيرو، والدور الذي لعبته والدفع الذي أعطته للبرنامج.
وأكّدت الوزيرة جيرو من جهتها في بيان على أنّ البرنامج هو “ثمرة تعاون بنّاء بين الحكومة الكنديّة وحكومة كيبيك”.
وقال فرانسوا لوغو رئيس حكومة كيبيك إنّ المقاطعة سوف تدرس كلّ طلب لجوء على حدة، كوسيلة للتعبير عن امتنانها “للملائكة الحارسة” حسب قوله.
وأعرب لوغو عن سروره للتعاون بين أوتاوا وكيبيك، مشيرا إلى أنّ الحكومتين سوف تواصلان العمل معا من أجل تقديم الشكر لطالبي اللّجوء الذين واجهوا المخاطر خلال عملهم في شبكة الصحّة خلال الجائحة، عن طريق قبولهم كمهاجرين.
ورحّب بالقرار الاتّحاد الكيبيكي للمحامين الأخصّائيّين في قانون الهجرة، لكنّه أعرب عن خيبته لأنّ التسوية الم تشمل طالبي اللّجوء مثل حرّاس الأمن وعاملين آخرين.
ورحّبت مارجوري فيلفرانش المدير العامّة لمنظّمة بيت هايتي المجتمعيّة الثقافيّة بالقرار الذي يمثّل الكثير بالنسبة للذين لا يملكون سوى رخصة عمل.
وأضافت أنّ المنظّمة ستواصل ممارسة الضغوط من أجل توسيع نطاق معايير قبول اللاجئين الذين كانوا يعملون في وقت “كنّا نحن في أمان” كما قالت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى