أخبار لبنان

الخبير ايلي يشوعي: الرهان على صندوق النقد الدولي لإنقاذ الوضع مبالغ فيه

أكد الخبير الاقتصادي والمالي د. ايلي يشوعي، أن ثبات سعر صرف الدولار الاميركي في السوق البديلة بين 12.600 ليرة و12.800 ليرة، مجرد محطة في مسيرة انهيار العملة الوطنية، على غرار محطة الـ8000 ليرة و10.000 ليرة، مشيرا الى ان المفاهيم والتوازنات الاقتصادية والمالية، لم تعد تصح في لبنان، وذلك بسبب حالات الانهيار التي تشهدها البلاد على كل المستويات دون استثناء، وابرزها القبض على اموال المودعين في المصارف، والتي بنت في نفوس اللبنانيين مربطا لخيول اليأس والاحباط والتشاؤم.

ولفت يشوعي في تصريح لـ«الأنباء»، الى ان اقتصاد الدول يقوم على ركيزتين اساسيتين غير موجودتين في لبنان وهما: «الثقة» او العامل النفسي الايجابي بالدرجة الاولى، وهي الركيزة الاكبر في البناء الاقتصادي، و«التقنيات» بالدرجة الثانية، وبالتالي فان سعر صرف الدولار صعودا وهبوطا في لبنان، يتوقف على نوعية الاحباط في نفوس اللبنانيين، اي على حجم الثقة التي يعطيها اللبناني للمهندسين السياسيين في لبنان، واذكاهم فاشل بدرجة امتياز، ما يعني ان المسألة بحاجة فقط الى مسؤولين تنفيذيين من خارج دوائر الظلام والفشل والفساد، التي انتجتها حكومات المحاصصة الحزبية والطائفية والمناطقية، وبرلمانات البوسطات والمحادل وقانون الصوت التفضيلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى