أخبار دولية

تايوان تسجل أكبر اختراق لمنطقة دفاعها الجوي من قبل الصين

قالت وزارة الدفاع التايوانية، إن 28 مقاتلة صينية اخترقت منطقة تحديد الدفاع الجوي لتايوان (ADIZ)، الثلاثاء، وهو أكبر توغل منذ أن بدأت الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي بالإبلاغ بانتظام عن مثل هذه الأعمال العام الماضي.

ووفقا لوزارة الدفاع التايوانية، فإن رحلات الثلاثاء – التي شملت طائرات مقاتلة وقاذفات قنابل ومضادة للغواصات وطائرات الإنذار المبكر – تجاوزت الذروة السابقة البالغة 25 طائرة التي تم الإبلاغ عنها في 12 أبريل، بحسب ما نقلته شبكة “سي إن إن” الإخبارية.

قالت وزارة الدفاع التايوانية إنها نشرت أنظمة دفاع صاروخي وأصدرت تحذيرات لاسلكية مع دخول الطائرات الصينية منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية جنوب الجزيرة.

وكانت تايوان اشتكت في الأشهر الأخيرة من الطلعات المتكررة للقوات الجوية الصينية بالقرب من الجزيرة، والتي تتركز في الجزء الجنوبي الغربي من منطقة الدفاع الجوي بالقرب من جزر براتاس التي تسيطر عليها تايبيه.

وتدعي الصين السيادة الكاملة على تايوان، وهي دولة ديمقراطية يبلغ عدد سكانها 24 مليون شخص وتقع قبالة الساحل الجنوبي الشرقي من للصين.

وبينما لم يصدر فوري من بكين، تأتي على الطلعات الجوية الأخيرة بعد أن أصدر قادة مجموعة السبعة بيانا مشتركا، الأحد، ينتقد الصين على مجموعة من القضايا ويؤكد على أهمية السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.

وتصعد الصين، خلال عهد الزعيم الشيوعي شي، من خطابها بشأن القضية التايوانية واعتبار هذه الجزيرة جزءا من أراضيها، ولم تستبعد القيام بعملية غزو.

وتُعرِّف إدارة الطيران الفدرالية الأميركية منطقة ADIZ على أنها “منطقة معينة من المجال الجوي فوق الأرض أو الماء تتطلب داخلها الدولة مراقبة الحركة الجوية من أجل مصلحة الأمن القومي للبلاد”.

وتعد منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية (ADIZ) ليست مثل المجال الجوي السيادي، والذي يمتد 12 ميلا بحريا من شاطئ الدولة.

ولم يقتصر الأمر على تحليق الطائرات الصينية في منطقة قريبة من جزر براتاس، بل طارت القاذفات وبعض المقاتلات حول الجزء الجنوبي من تايوان بالقرب من الطرف السفلي للجزيرة، وفقا لخريطة قدمتها الوزارة.

ووصفت الصين في الماضي مثل هذه المهام بأنها ضرورية لحماية سيادة البلاد والتعامل مع “التواطؤ” بين تايبيه وواشنطن اللتين لا تربطهما علاقات دبلوماسية رسمية.

في عام 2018، كانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) حذرت من أن جيش التحرير الشعبي “يستعد تدريجيا لغزو محتمل لتايوان”، حيث واصل الحزب الشيوعي الصيني تطوير ونشر قدرات عسكرية متقدمة بشكل متزايد ” تشير إلى “تحسين قدرات” القيام بعملية غزو.

كما تعهدت إدارة بايدن بعلاقات أوثق مع تايوان، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين. وحثت وزارة الخارجية بكين على وقف جهود ترهيب الجزيرة والدخول في حوار بدلا من ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى