توفي الناشط الفرنسي من أجل الموت الرحيم آلان كوك المصاب بمرض مستعص والذي أوقف مرتين تزود الطعام والعناية الطبية في 2020، أمس في سويسرا إثر انتحار بمساعدة الغير، وفق ما أعلن مقربون منه.
وكتب كوك البالغ 58 عاما في رسالة وجهها إلى رئيس الجمهورية والحكومة وأعضاء البرلمان ونشرها داعمون له: “أحرص على إعلامكم عبر هذه الرسالة بأني أموت بصورة لائقة في إطار انتحار بمساعدة الغير في سويسرا”.
وأوضح فرنسوا لامبير، أحد المقربين من كوك لـ”وكالة الصحافة الفرنسية”: “لقد تناول قرصا وحصل الأمر بسرعة كبيرة. قضي الأمر ومن الجيد جدا أنه رحل بالطريقة التي كان يريدها”.
وأضاف لامبير: “هذا أفضل من البقاء على قيد الحياة في هذه الحال”، في إشارة إلى العذابات التي قاساها كوك في نهاية عمره.
وأوضحت صوفي ميدجيبرغ، وهي أيضا مقربة من كوك، أن الفرنسي المتحدر من مدينة ديجون توفي “بصورة لائقة” في مدينة برن السويسرية.
وكان آلان كوك يعاني منذ 35 عاما مرضا نادرا مؤلما للغاية يؤدي إلى التصاق جدران أوعيته الدموية، ما يتسبب بتوقف أو قصور في تدفق الدم في الأنسجة أو الأعضاء.
وعلى رغم معاناته الكبيرة، لم يكن ممكنا له الإفادة من القانون الساري منذ 2016 المعروف باسم قانون كلايس-ليونيتي والذي يتيح الموت الرحيم لكن يحصره بالأشخاص الذين يواجهون احتمال الوفاة “على المدى القصير”.
وكان كوك طلب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في آب 2020 السماح للأطباء بأن يسمحوا له بتناول مادة “بنتوباربيتال”، وهو نوع من الباربتيورات (أدوية مثبطة للجهاز العصبي المركزي) من شأنها السماح له بـ”الرحيل بسلام”.
لكن بعد رفض الرئيس الفرنسي، حاول كوك مرتين إنهاء حياته من خلال وقف تزود السوائل والطعام والأدوية، لكنه اضطر الى التراجع بسبب عدم القدرة على تحمل الأوجاع.
وأبدى نيته التوجه إلى سويسرا بحيث تسمح القوانين بالانتحار بمساعدة الغير.
