.tie-icon-fire { display:none; }
أخبار كندا

“babesiosis”.. مرض قاتل ونادر ينتشر في كندا احذروه في الغابات

babesiosis هو مرض نادر ينتشر في كندا في هذه الفترة سببه تكاثرحشرة القراد الأسود التي تمتص الدم،والتي تؤدي  الى الموت المحتم .

ويمكن للقراد الأسود، المعروف أيضا باسم قراد الغزلان، أن ينقل داء babesiosis، وهي عدوى مشابهة للملاريا، وعلى الرغم من ندرته في كندا، إلا أنه بات أكثر انتشارا في بعض المقاطعات وأجزاء من شمال شرق الولايات المتحدة.

ووفقا للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، يمكن أن يكون داء babesiosis مرضا خطيرا وقاتلا، خاصة لكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، كما يمكنه أن يتسبب بمضاعفات تهدد الحياة، بما فيها الفشل الكلوي والكبد والقلب ومتلازمة الضائقة التنفسية.

وأفاد مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة في شهر مارس المنصرم، أن المرض الطفيلي الذي ينقله القراد آخذ في الارتفاع في الولايات الشمالية الشرقية، وهو اليوم منتشر في ثلاث ولايات جديدة: مين ونيو هامبشاير وفيرمونت.

وفي كندا، أصبح داء babesiosis مرضا تم الإبلاغ عنه على مستوى المقاطعات في مانيتوبا في عام 2015.

ويمكن أن ينشط القراد في درجات حرارة تصل إلى 4 درجات مئوية وما فوق، والتي يمكن أن نشهدها في كل موسم، حتى في فصل الشتاء، ويصل موسم الذروة في كندا بين منتصف الربيع وأوائل الخريف.

وقال Justin Wood، مؤسس مختبر Genetics الذي يختبر الأمراض التي ينقلها القراد في كندا: “نشهد المزيد من القراد، ونرى القراد ينتشر في مناطق جديدة في كندا، مما يعني أنه من المحتمل أن يكون هناك ارتفاع في عدد الحالات”.

وأوضح أن جزءا من سبب ارتفاع الأمراض التي ينقلها القراد، مثل داء babesiosis، هو أن تغير المناخ أدى إلى بيئات أكثر ملاءمة لنمو القراد، مثل فصول الشتاء الأقصر مما يؤدي إلى تحسين التكاثر والنشاط الموسمي الأطول.

كيف يختلف داء babesiosis عن داء Lyme؟

مرض Lyme هو مرض القراد الأكثر شيوعا في كندا وينتشر بشكل أساسي عن طريق قراد الغزلان، ولقد كانت الإصابات بهذا المرض تشهد ارتفاعا في البلاد على مدى العقد الماضي بسبب تغير المناخ.

ووفقا لأحدث بيانات وزارة الصحة الكندية، في العام 2021، أبلغ عن 3147 حالة مرض Lyme في جميع أنحاء كندا اي بزيادة 144 حالة عن العام 2009.

وينتج مرض Lyme عن بكتيريا تسمى Borrelia burgdorferi وينتقل عن طريق لدغات قراد الغزلان المصاب وتعتمد أعراضه  على مدة وجود العدوى في الجسم.

أعراض Lyme:غالبا ما تكون الأعراض الأولى عبارة عن طفح جلدي أحمر دائري أو بيضاوي، وتشمل الأعراض الأخرى الحمى والقشعريرة والصداع والقيء، والتي تظهر عادة في غضون ساعات أو أيام من التعرض للعض.

وفي الوقت نفسه، فإن داء babesiosis ناتج عن طفيلي صغير يسمى Babesia والذي يصيب خلايا الدم الحمراء وينتقل بشكل أساسي من خلال لدغة القراد الأسود.

وبعض الحالات تكون بدون أعراض تماما، ولكن البعض الآخر يصاحبها الحمى وآلام العضلات وآلام المفاصل وأعراض أخرى، وعلى عكس داء Lyme، فإن babesiosis لا يسبب طفحا جلديا.

وتبلغ معدلات الوفيات للمصابين بداء babesiosis حوالي 5 في المئة، ولكن يمكن أن تصل إلى 21 في المئة بين المرضى في المستشفيات والمرضى الذين يعانون من ضعف المناعة.

ونادرا ما يكون مرض Lyme قاتلا، لكن مركز السيطرة على الأمراض أفاد بوجود 11 نوعا من مرض Lyme مرتبطا في جميع أنحاء العالم بين عامي 1985 و2019.

وأوضح Danial Cameron عالم الأوبئة المقيم في نيويورك، والمتخصص في علاج مرض Lyme، أنه بسبب أن كلا من داء Lyme وداء babesiosis ينتقلان عن طريق نفس القراد، فيمكن أن يصاب الشخص بكلا المرضين.

وقال Cameron إن مرض babesiosis لا يمكن علاجه بنفس الأدوية المستخدمة في علاج داء Lyme، لأن أحدهما طفيلي والآخر بكتيري، ولكن إذا كان الشخص مصابا بكلا المرضين، فيمكنه تلقي كل من المضادات الحيوية والأدوية المضادة للميكروبات.

كيف يمكن للكنديين حماية أنفسهم؟

يقول الدكتور Nicholas Ogden عالم الأبحاث ومدير قسم علوم مخاطر الصحة العامة في المختبر الوطني للأحياء الدقيقة، أن القراد الأسود يعيش في مناطق الغابات والأعشاب الطويلة والشجيرات.

والفترة الرئيسية لخطر الإصابة بمرض ينقله القراد، مثل داء Lyme أو babesiosis، هي عندما تكون قراد الحوريات نشطة، لأن أعدادها أعلى من القراد البالغ.

وقال: “إنها بحجم حبة السمسم، وهي السبب الرئيسي لانتقال مرض Lyme لأنها صغيرة جدا ومن المحتمل ألا تشاهدها”.

وتنشط الحوريات من منتصف الربيع إلى منتصف الصيف وينشط القراد البالغ في أوائل الربيع والخريف.

ويقترح Ogden أن يرتدي الناس ملابس تحد من وصول القراد إلى الجلد، بالإضافة إلى استخدام طارد الحشرات الذي يحتوي على مادة DEET، وقال إن الناس يمكنهم حتى وضع سراويلهم داخل جواربهم لمنع القراد من تسلق أرجلهم.

وأضاف “عندما تعود إلى المنزل بعد الخروج في الغابات، يجب عليك إجراء فحص القراد لمعرفة ما إذا كان قد التصق بك ومن ثم إزالته، وهذا بالتأكيد يساعد في منع مرض Lyme وغيره من الأمراض التي ينقلها القراد”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى