أخبار دولية

احتجاجات الأهواز تتصاعد.. إحراق سيارة لقوات الأمن الإيراني

يواصل الإيرانيون احتجاجاتهم في مدينة الأهواز جنوب البلاد، ضد “شح المياه” حيث أضرم المتظاهرون النيران في سيارة شرطية.

وأظهر مقطع مصور نشرته منصات إخبارية إيرانية معارضة احتراق سيارة تابعة لقوات الأمن بمدينة الأهواز الليلة الماضية عندما كانت هذه السيارة تحاصر محتجين غاضبين بسبب انعدام المياه الصالحة للشرب.

وقالت “منظمة مجاهدي خلق الإيرانية” المعارضة، في حسابها على “تويتر”، إن “حرق هذه السيارة التابعة لقوات الأمن بمدينة الأهواز العربية جنوب إيران جاء بعد حدوث اشتباكات عنيفة أدت لإصابات كبيرة في صفوف المتظاهرين”.

كما أظهرت مقاطع فيديو حشود كبيرة في مناطق مختلفة من إقليم خوزستان العربي وهم يخرجون بمسيرات حاشدة تجوب شوارع مدنهم؛ للمطالبة بتوفير المياه واستقالة المسؤولين في الحكومات المحلية بسبب سوء إدارة هذه الأزمة التي تعصف بالإقليم الذي يسكنه قرابة خمسة ملايين نسمة.

فيما هتف محتجون بمدينة الفلاحية وهم يرفعون شعارات ضد النظام الإيراني “نحن نموت عطشا”، فيما اضطر بعض الشباب من المتظاهرين إلى الاشتباك مع الأمن لمواجهة الحملة القمعية التي تشنها السلطات ضد المحتجين في مناطق خوزستان.

ومنذ الخميس الماضي، تتواصل الاحتجاجات في إيران بسبب انعدام المياه الصالحة للشرب، وقابلت قوات الأمن المظاهرات التي شهدتها أكثر من 17 مدينة بمحافظة خوزستان بقمع واسع أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة العشرات.

وترجع ندرة المياه في إيران إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، جزئيًا إلى بعض العوامل المتعلقة بالطقس، بما في ذلك الانخفاض الحاد في هطول الأمطار الذي انخفض بنسبة تزيد على 40٪ عن مستويات العام الماضي في الأشهر الأخيرة.

كما أدى الجفاف إلى خفض المياه المستخدمة في الطاقة الكهرومائية في السدود الإيرانية، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في الأسابيع الأخيرة.

ووفق خبراء فإن عقودًا من سوء إدارة الحكومة الإيرانية ساهمت أيضًا في الجفاف. واتهموا السلطات بعدم النظر بشكل كامل في إقامة وبناء السدود وتحويل المياه من الأنهار والأراضي الرطبة في خوزستان إلى الأراضي الصناعية في المناطق المجاورة

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى