أخبار دولية

شيخ الأزهر مع تشريع عالمي “يجرم معاداة المسلمين” وبريطانيا تدعو الأطلسي لـ”الدفاع عن حرية التعبير”

دعا شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب أمس المجتمع الدولي، إلى “إقرار تشريع عالمي يجرم معاداة المسلمين” وذلك بعد أزمة الرسوم المسيئة للنبي محمد في فرنسا.
وأضاف: “هذه الرسوم المسيئة عبث وتهريج وانفلات وعداء صريح للدين الإسلامي ولنبيه الكريم”. وقال :”من المؤلم أن تتحول الإساءة للإسلام إلى أداة لحشد الأصوات والمضاربة في أسواق الانتخابات”.
إلى ذلك، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن حرية التعبير يجب أن تتوقف، عندما يصل الأمر إلى جرح مشاعر أكثر من مليار ونصف المليار إنسان.
وأضاف إنه يرفض تماماً “أي أعمال عنف أو إرهاب تصدر من أي طرف تحت شعار الدفاع عن الدين أو الرموز الدينية المقدسة”. وقال: “إن من حق الناس أن تعبر عما يدور في خواطرها لكن هذا يقف عندما يصل (الأمر) إلى أن تجرح مشاعر أكثر من مليار ونصف”. وأردف “كفى إيذاء لنا”.
واستنكر الرئيس الإيراني حسن روحاني موقف الحكومة الفرنسية من نشر الرسوم المسيئة. وقال إن “الأمن والسلام الدولي لن يتحقق من دون احترام عقائد الآخرين”. وأضاف في اجتماع الحكومة الإيرانية :”أنه من الغريب أن يشهد العالم بأن الذين يدّعون الحرية والديموقراطية يحرضون على العنف وإراقة الدماء ولو بصورة غير مباشرة”.
وفي ماليزيا، دعا وزير الشؤون الدينية الماليزي ذو الكفل بن محمد البكري، الحكومة الفرنسية إلى تعلم القيم الإسلامية، ودراسة السيرة النبوية، وذلك في رسالة وجهها إلى السفير الفرنسي في كوالالمبور.
بريطانيا
ودعا وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي للوقوف معا دفاعا عن قيم التسامح وحرية التعبير في توبيخ مستتر لتركيا العضو في الحلف التي تدعو لمقاطعة البضائع الفرنسية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد حض الأتراك على التوقف عن شراء المنتجات الفرنسية واتهم فرنسا باتباع نهج مناهض للإسلام.
وأردوغان واحد من زعماء عدة في العالم الإسلامي استشاطوا غضبا من باريس بسبب ردها على قتل المدرس صامويل باتي الذي عرض على تلاميذه رسوما للنبي محمد في إطار درس عن حرية التعبير.
وقال راب في بيان: “بريطانيا متضامنة مع فرنسا والشعب الفرنسي عقب القتل المروع لصامويل باتي”. وأضاف :”الإرهاب لا يمكن ولا يجب أن يكون مبررا”.
وأستطرد قائلاً: “أعضاء حلف شمال الأطلسي والمجتمع الدولي الأوسع يجب أن يقفوا كتفا بكتف وراء القيم الأساسية للتسامح وحرية التعبير وألا نمنح الإرهابيين أبدا شرف شق صفوفنا”.
وباتي أستاذ في مدرسة حكومية على مشارف باريس، قطع رجل من أصل شيشاني رأسه في 16 تشرين الأول. وتعرض المدرس لانتقادات من بعض سكان المنطقة لعرضه الرسوم على تلاميذه.
ورأت الحكومة الفرنسية مدعومة من عدد كبير من المواطنين، أن قتل المدرس اعتداء على حرية التعبير، وقالت إنها ستدافع عن الحق في نشر الرسوم.
ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باتي بالبطل وتعهد محاربة ما سماه النزعة الانفصالية الإسلامية قائلا إنها تهدد بالسيطرة على بعض الجاليات المسلمة في فرنسا.
وأثار رد الفعل على قتل باتي غضبا واسع النطاق في الدول الإسلامية حيث نظمت احتجاجات مناهضة لفرنسا ودعوات بمقاطعة منتجاتها. وطالبت فرنسا مواطنيها في العديد من الدول التي تقطنها غالبية مسلمة باتخاذ إجراءات أمنية وتوخي الحذر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى