صحة

التمرين بطوق الهولا هوب يقوّي عضلات البطن والظهر والوسط

 يؤكد خبراء التخسيس ومدربو الرياضة، وحتى الأطباء، أن سرّ الرشاقة والحيوية والصحة يكمن في طوق الهولا هوب؛ فالانتظام في ممارسة الحركات الرياضية باستخدام الطوق يوميا يساعد الجسم على التخلص من الدهون الزائدة، إلى جانب أنه يعزز نشاط القلب والأوعية الدموية، شرط ألا تقل مدة التمرين عما يتراوح بين 12 و20 دقيقة.

وقالت مدربة اللياقة البدنية الألمانية ساسكيا ريتشارت إن التمرين بطوق الهولا هوب مفيد جدا للصحة؛ فهو يعمل على تقوية عضلات البطن والظهر والوسط، إلى جانب تأثيره الإيجابي على النفس، إذ أنه يساعد على الشعور بالسعادة لأنه يستعيد ذكريات الطفولة.

وللاستفادة من مزايا التمرين الصحية تنصح ريتشارت باختيار الطوق المناسب؛ حيث ينبغي استخدام طوق يتراوح وزنه بين 1 و1.2 كلغ. وبالنسبة إلى الأشخاص الذين يزيد وزنهم عن 85 كلغ يمكنهم استخدام طوق يتراوح وزنه بين 1.5 و1.8 كلغ.

ويتوقف قُطر الطوق المناسب على طول القامة؛ فإذا وصل الطوق إلى السرة أثناء الوقوف يصبح الحجم مناسبا. وفي حالة الشك ينبغي اختيار طوق ذي قطر أكبر لأنه كلما كان القطر كبيرا كانت حركته أبطأ، الأمر الذي يعد مناسبا للمبتدئين.

وأشارت ريتشارت إلى أن التمرين بطوق الهولا هوب لا يعد مناسبا للأشخاص الذين يعانون من آلام الظهر أو الانزلاق الغضروفي أو تيبس عضلات الظهر.

 

سرّ الرشاقة والحيوية والصحة
سرّ الصحة

وأكدت الخبيرة الألمانية أوشي موريابادي أن المواظبة على ممارسة تمارين الهولا هوب تعزّز التناسق العصبي العضلي لدى الإنسان وتُكسبه القوام المثالي الممشوق الذي يحلم به.

وأرجعت موريابادي هذا التأثير إلى أنّ ممارسة الهولا هوب بالأطواق المحيطة بمنطقة الخصر والبطن تعمل على تدريب عضلات البطن بشكل مكثّف، مما يُساعد على تمتع الجسم بالقوام المنشود.

وأردفت الخبيرة الألمانية “لا تقتصر فائدة الحركة الاهتزازية لأطواق الهولا هوب حول البطن على تحسين القوام فحسب، بل تعمل أيضاً على تدليك الأنسجة والأعضاء الداخلية، مما يحفّز عملية التمثيل الغذائي في الجسم”.

وإلى جانب ذلك أكدت موريابادي أنّ لهذه التمارين عدة فوائد صحية أخرى؛ ذلك أنها “تعمل على تنشيط العمود الفقري من خلال الحركة المتأرجحة التي تُسهم أيضاً في تدريب عضلات الظهر وتحسين التناسق العضلي الداخلي والخارجي؛ ومن ثمّ يتمتّع العمود الفقري بقدرة أكبر على التحمل وتُصبح حركات المتدرب أكثر قوة وثباتاً ويقي نفسه من آلام الظهر”.

وأردفت الخبيرة الرياضية أن تمارين الهولا هوب تعزز الجهاز القلبي الوعائي، لذلك “لا بد من الاستمرار في التمرين لمدة تتراوح من 15 إلى 20 دقيقة كي يحصل المتدرب على هذا التأثير الإيجابي”.

وشددت الخبيرة على وجوب أن ينتبه المتدرّب إلى ضرورة أن يتّخذ عموده الفقري وضعاً قائماً عند الاهتزاز بأطواق الهولا هوب وأن يحاول التحكم في حركته أيضاً. وأضافت أنه يُوصى بأخذ دورة تدريبية في هذه التمارين أو على الأقل تعلّم حركاتها الصحيحة من خلال مشاهدة فيديوهات تعليمية، ومن ثمّ يُمكن الشروع في ممارستها بشكل آمن.

وللحصول على أفضل تأثير لهذه التمارين أوصت موريابادي بالمواظبة على ممارستها يومياً لمدة نصف ساعة أو لمدة أطول بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً.

وقد ورد في تقرير نشر في موقع “آيس فيتنيس” الأميركي أن النوع الحديث من هذه الرياضة بدأ في المقام الأول كشكل من أشكال الرقص، ولكنه تحوّل إلى عالم اللياقة البدنية في السنوات الأخيرة. وأدرجت الصالات الرياضية العصرية -مثل كرانش وإيكوينوكس- هذه الرياضة في فصول البيلاتس واليوغا، كما بدأت تزدهر في جميع أنحاء البلاد. وتدمج هذه الفصول التي تلاقي إقبالا جيدا مجموعة واسعة من الرقصات في تمرين جماعي سريع وممتع.

وتدور البعض من هذه الأطواق الأكبر والأثقل حول الجسم ببطء، مما يسهّل التحكم فيها مع حرق المزيد من السعرات الحرارية بطريقة تحسن اللياقة البدنية. وقالت الباحثة في جامعة ويسكونسن لاكروس، جوردان هولثوسن، إن هذه التمارين قادرة على حرق ما يصل إلى 600 سعرة حرارية في الساعة.

وتعد رياضة الهولا هوب من أكثر الرياضات المهملة والتي لا يتم تسليط الضوء عليها بالرغم من فاعليتها في تنحيف الخصر والحصول على جسم متناسق ورشيق.

وتعتبر هذه الرياضة بديلا جيدا عن الحمية القاسية، لذا فهي من أكثر الرياضات شيوعاً في أميركا وأوروبا لعلم الأميركيين والأوروبيين بفوائدها.

وتمارس رياضة الهولا هوب باستخدام طوق دائري عريض يوضع حول الخصر ومن ثم يتم هزه بحركة دائرية ويحرق من 200 إلى 250 سعرة حرارية خلال نصف ساعة.

ولحساب السعرات الحرارية المستهلكة خلال ممارسة النشاط البدني شديد القوّة يجب ضرب إجمالي عدد دقائق التمرين اليومية في 8، ثم إضافة 300. أمّا بالنسبة إلى التمرين المتوسط فيتم الضرب في 6، وبخصوص التمرين الخفيف يتم الضرب في 4.

تعود أصل لعبة “التطويق” أو “الهولا هوب” إلى مصر القديمة واليونان حيث كانت تستخدم كشكل من أشكال الرياضة، وكانت أطواق الهولا هوب تصنع من مواد مختلفة مثل الخيزران والمعادن وأشجار الكروم.

ولكن الأطواق الحالية تختلف نسبيا عن القديمة، فقطرها أكبر ويتراوح بين 35 و40 بوصة، ووزنها أثقل.

ويؤكد الخبراء أن ممارسة رياضة الهولا هوب لها العديد من الفوائد منها زيادة معدل ضربات القلب، مما يتيح فرصة تنشيط الأوعية الدموية.

كما تقوم بتحريك الأمعاء والأعضاء الداخلية فى شكل دائري وتحسّن تنسيق شكل الجسم بالإضافة إلى أنها تقوي عضلات الجذع وتعزز مرونة العمود الفقري.

لذا تكتسب لعبة الهولا هوب شعبية كبيرة في الولايات المتحدة وتنتشر في النوادي وصالات اللياقة البدنية، ويحرص الآباء على أن تكون لعبة التطويق إحدى هوايات أطفالهم لأنها رياضة تنشط الجسم بالكامل وتحافظ على شكله ولياقته.

ويمكن للفرد إضافة رياضة الهولا هوب إلى رياضاته المفضلة ولكن قبل ممارسة التمرين عليه اختيار الطوق المناسب لحجم جسمه، وبصفة عامة يعد الطوق الأكبر حجماً أنسب أثناء ممارسة التمرين، أما الطوق الصغير فيعتبر مقياسا لمدى لياقة الفرد. وتكون الممارسة الأكثر شيوعاً حول الخصر، ولكن هناك تمارين أخرى للرقبة واليدين والأرجل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى