منوّعات

فضَّلت إرث عائلتها على المقتنيات الملكية.. “تاج سبنسر” الذي ارتدته الأميرة ديانا يوم زفافها

من المثير للاستغراب أن أشهر تاج في بريطانيا على الإطلاق لا ينتمي إلى أسرة الملكة إليزابيث كما هو متوقع، فعلى مر عقود برز “تاج سبنسر” كواحد من أبرز التيجان في المملكة المتحدة، خاصة أنه التاج الذي ارتدته الأميرة ديانا يوم زفافها من الأمير تشارلز.

تاريخ تاج سبنسر

تحمل ديانا، أميرة ويلز اسم: ديانا فرنسيس سبنسر، فهي تنتمي إلى عائلة سبنسر الإنجليزية النبيلة، وهي عائلة أرستقراطية عريقة تأسست في القرن الخامس عشر.

وعندما تزوجت ديانا بالأمير تشارلز أرادت الاحتفاء بإرث عائلتها فلم تختَر أحد التيجان الملكية الكثيرة التي تمتلكها الملكة إليزابيث، إنما اختارت تاجاً عائلياً عرف في الإعلام باسم “تاج سبنسر” أو The Spencer Tiara.

حاله كحال معظم المجوهرات العريقة، فإن تاج سبنسر مصنوع من عدد من المجوهرات المتفرقة. فقطع المجوهرات الموجودة في الجزء المركزي للتاج كانت ملكاً للكونتيسة سينثيا هاميلتون (جدة الأميرة ديانا) وقد قدمت لها هذه المجوهرات كهدية يوم زفافها عام 1919.

أما المجوهرات الموجودة في نهايات التاج، فقد كانت ملكاً للسيدة سارة إيزابيلا، عمة ألبرت (جد الأميرة ديانا)، وفقاً لما ورد في مجلة People.

قطع المجوهرات لم تصبح تاجاً حتى ثلاثينيات القرن الماضي

ويقال إنه لم يتم تجميع قطع المجوهرات تلك في هذا التاج البديع حتى ثلاثينيات القرن الماضي.

حيث  تم تكليف دار المجوهرات العريقة غرارد Garrard بجمع هذه المجوهرات الماسية في تاج واحد على هيئة زهور أقحوان ونجوم متراصة داخل أشكال دائرية.

لم تكن الأميرة ديانا الوحيدة التي ارتدت التاج في زفافها من عائلة سبنسر، فقد ارتدته شقيقتاها  الليدي سارة والليدي جين أيضاً، كما ارتدته البارونة فيلوز وفيكتوريا لوكوود، التي كانت الزوجة الأولى لشقيق ديانا. ومع ذلك، فإن والدة ديانا لم ترتدِ التاج عندما تزوجت من عائلة سبنسر في عام 1954.

ومن بين جميع أولئك اللواتي ارتدين التاج، كانت ديانا بكل تأكيد الأكثر شهرة، فقد ارتدته عند زواجها من الأمير تشارلز عام 1981.

وبالرغم من زواجها من أحد أفراد العائلة الملكية، فقد تمسكت ديانا بجذور عائلتها ولم تقُم باستعارة أحد التيجان الملكية ليوم زفافها، وهكذا أصبح تاج عائلتها “سبنسر” واحداً من أشهر التيجان في تاريخ المملكة المتحدة، إذ يتصدر “تاج سبنسر” حتى اليوم قائمة التيجان التي يتم البحث عن معلومات عنها في “جوجل” في المملكة المتحدة.

ماذا حل بالتاج لاحقاً؟

لم ترتدِ ديانا التاج في يوم زفافها فحسب، بل حرصت على ارتدائه كذلك في الكثير من المناسبات الأخرى، كونه أخف وزناً من التيجان الملكية، كما أنه كان من التيجان المفضلة لدى الأميرة الراحلة.

ولحد اليوم لا يزال التاج ملكاً لعائلة سبنسر، ولم تقُم أي من نساء العائلة بارتدائه علناً منذ وفاة ديانا عام 1997.

وقد أتيح للكثيرين مع ذلك رؤية التاج عن قرب، فقد كانت العائلة تعيره للمَعارض التي تُحيي ذكرى الأميرة الراحلة حول العالم.

هل سترتديه كيت ميدلتون؟

ارتدت كيت ميدلتون بالفعل بعضاً من مجوهرات الأميرة ديانا، كما أنها كثيراً ما تقترض مجوهرات من الملكة إليزابيث إلا أنها لم ترتدِ تاج سبنسر مطلقاً.

وبما أن ملكية التاج تعود لعائلة سبنسر وليس للعائلة الملكية، فمن غير المرجح أن نشاهد ميدلتون مرتدية هذا التاج على وجه التحديد ما لم تقرر العائلة إعارتها إياه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى