كندا تغلق سفارتها في كييف وسط ارتفاع دوي صفارات الإنذار
أعلنت كندا اليوم عن إغلاق سفارتها في العاصمة الأوكرانية كييف. وجاء الإعلان الكندي بعدما أقدمت الولايات المتحدة الأميركية في وقت سابق اليوم الأربعاء على إغلاق سفارتها في كييف.
قالت واشنطن إنها تلقت تقارير عن تهديدات بشن هجمات جوية ودعت رعاياها في أوكرانيا إلى الاستعداد من أجل أجل إيجاد ملاذ آمن على وجه السرعة.
يقول الموقع الإلكتروني الرسمي للحكومة الكندية الاتحادية ’’ إن السفارة الكندية في كييف قامت اليوم الأربعاء بتعليق الخدمات التي يقدمها موظفوها، وذلك في شكل مؤقت بسبب الوضع الأمني‘‘.
ودعت أوتاوا رعاياها الذين يحتاجون إلى خدمات قنصلية إلى الاتصال بمركز مراقبة الطوارئ والاستجابة عبر البريد الإلكتروني أو الهاتف.
من جهتها، أوصت السفارة الأميركية رعاياها بتجهيز احتياطيات من الماء والغذاء والمنتجات الأساسية.
وذكرت وكالات الأنباء أن صفارات الإنذار دوّت في العاصمة الأوكرانية، لتنبيه السكان إلى التوجه إلى الملاجئ.
ويأتي إغلاق أوتاوا وواشنطن لسفارتيهما بعد يوم من استخدام الجيش الأوكراني صواريخ أمريكية بعيدة المدى من نوع ATACMS على الأراضي الروسية.
وكانت موسكو استهدفت منشآت الطاقة في أوكرانيا بـ120 صاروخا و90 طائرة مسيرة، يوم الأحد المنصرم. تسبب ذلك في انقطاع التيار الكهربائي بشكل كبير كما ألحق أضرارا بشبكة الطاقة في البلاد.
علما أن الهجمات الروسية المستمرة التي تستهدف البنية التحتية المدنية في أوكرانيا قد تتسبب في انقطاع التيار الكهربائي والتدفئة وتعطيل الخدمات البلدية.
وفي رده على إعلان السفارة الأمريكية، رجح أندريه كوفالينكو رئيس مركز مكافحة المعلومات المضللة التابع للحكومة الأوكرانية أن روسيا تستعد لتنفيذ هجمات جديدة.
يقول كوفالينكو: ’’اسمحوا لي أن أذكركم بأن الروس ظلوا يجمعون الصواريخ منذ أشهر استعداداً لسلسلة من الهجمات على أوكرانيا‘‘. وأشار إلى أن ذلك يشمل صواريخ Kh-101
التي يواصلون إنتاجها، فضلا عن صواريخ كاليبر
والصواريخ الباليستية.
وتحذر موسكو منذ أسابيع من أن الضوء الأخضر من واشنطن لتوجيه ضربات صاروخية أمريكية على الأراضي الروسية سيمثل تصعيدا خطيرا في الصراع.
يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان وقع يوم أمس الثلثاء على مرسوم يسمح لموسكو باستخدام أسلحة نووية ضد دولة لا تملك هذا النوع من السلاح إذا كانت مدعومة من قوى نووية.
كييف تنتقد إغلاق السفارات
انتقدت الدبلوماسية الأوكرانية إغلاق العديد من السفارات الغربية على أساس خطر وقوع ضربات روسية واسعة النطاق، مقدرةً أن هذا التهديد كان هو نفسه كل يوم منذ بداية الغزو العسكري الروسي الواسع النطاق لأوكرانيا الذي بدأ في 24 شباط (فبراير) 2022،
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان صحفي، ’’إن التهديد بشن ضربات […] أصبح للأسف حقيقة يومية للأوكرانيين منذ أكثر من 1000 يوم، داعيا الدول الغربية إلى عدم تأجيج التوتر بإغلاق سفاراتها‘‘.