أخبار كندا

مقاربة حكومة أونتاريو للجائحة اصطدمت بالعراقيل

أفادت المدقّقة الماليّة في أونتاريو بوني ليسيك أنّ  مقاربة حكومة دوغ فورد لجائحة فيروس كورونا المستجدّ شابها الإرباك.

وقالت  ليسيك في تقرير قدّمته أمس الأربعاء للجمعيّة التشريعيّة في أونتاريو إنّه كان من الممكن أن تتجنّب المقاطعة الإخفاقات الكبيرة في مقاربة الجائحة لو أنّ وزارة الصحّة أخذت العبرة من أزمة المتلازمة التنفسيّة الحادّة الوخيمة SARS التي عانتها المقاطعة عام 2003.

ويعزو تقرير المدقّقة الماليّة هذا الإرباك إلى مجموعة من العوامل، من بينها عدم جهوزيّة الطوارئ على نحو تام، والنقص في قدرات المختبرات و النظام الصحّي غير المنظّم.

ويثير تقرير المدقّقة الماليّة  الذي يقع في 231 صفحة المخاوف من أن يكون النقص على صعيد الاتّصال واتّخاذ القرارات وإدارة الحالات الإيجابيّة من فيروس كورونا المستجدّ قد ساهمت في انتشار الفيروس على نطاق أوسع في أونتاريو طوال الثمانية أشهر الماضية.

كما كشف التقرير لأوّل مرّة عن الأعضاء الذين تتشكّل منهم طاولات التشاور التي تقدّم النصح الرئيس الحكومة دوغ فورد بشأن الجائحة.

وتقول المدقّقة الماليّة بوني ليسيك في تقريرها إنّ  خبراء الصحّة  لم يقوموا بأيّ دور أو قاموا بدور محدود في الاستجابة للجائحة، ولم تكن بالتالي توجيهات وزارة الصحّة مستندة إلى العلم.

وأضافت ليسيك أنّ رئيس الخدمات الطبيّة في أونتاريو د. دافيد وليامز تنقصه الروح القياديّة ، ويرفض اتّخاذ القرارات قبل الحصول على الضوء الأخضر من رئيس الحكومة دوغ فورد.

ونجم عن ذلك تأخير في اتّخاذ القرارات، وأعطت المدقّقة الماليّة مثالا على ذلك قرار فرض ارتداء الكمامة الذي صدر في تشرين الأوّل أكتوبر الفائت.

ولم تخطّط الحكومة بالتفصيل لاحتمال حدوث موجات أخرى من الفيروس، وحصل تأخير في تتبّع الحالات ولم تصدر نتائج التحاليل في المختبرات بالسرعة الكافية للحدّ من انتشار العدوى حسب التقرير.

وتقول المدقّقة الماليّة إنّ استجابة حكومة أونتاريو للجائحة كانت أبطأ وأقلّ تنظيما و تنسيقا من باقي المقاطعات.

وخلافا لمقاطعتَي كيبيك و بريتيش كولومبيا، لم تتمكّن أونتاريو من تفعيل نظام الطوارئ المتقادم والذي يفتقر إلى اليد العاملة المتخصّصة.

حكومة دوغ فورد تدافع عن أدائها:

وانتقد دوغ فورد تقرير المدقّقة الماليّة مشيرا إلى أنّ وقائع غير دقيقة وردت  في 21 صفحة منه.

وأكّد ثقته برئيس الخدمات الطبيّة د. دافيد وليامز واعتبر أنّه ليس من دور المدقّقة الماليّة إسداء النصح بشأن الصحّة العامّة،

وأشار إلى أنّ الحكومة أضاعت وقتا طويلا في الإجابة على أسئلتها.

وأقرّت وزيرة الصحّة المحليّة كريستين إليوت أنّ نظام الطوارئ متقادم ولم يتمّ تحديثه منذ العام 2013، و أنحت باللائمة على الحكومة الليبراليّة المحليّة السابقة.

وغرّدت  الوزيرة إليوت على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي مشيرة إلى أنّ تقرير المدقّقة الماليّة يشوّه بعض الوقائع في ما يتعلّق بمقاربة الحكومة للجائحة، ونفت أن تكون أونتاريو قد تأخّرت عن سواها من المقاطعات في مواجهة الجائحة.

وتعاني أونتاريو ارتفاعا في حالات كوفيد-19، و تفيد السلطات الصحيّة منذ فترة عن أكثر من ألف حالة يوميّا.

وفرضت الحكومة الإغلاق من جديد في تورونتو وفي منطقة بيل مدّة 28 يوما، ودعا فورد أبناء المقاطعة إلى تجنّب التجمّعات خلال أعياد الميلاد ورأس السنة والاكتفاء بالاحتفال مع  الأشخاص المقيمين في المنزل نفسه.

وأكّدت وزيرة الصحّة كريستين إليوت على أهميّة الالتزام بالإرشادات الصحيّة، وأنّ فترة الأعياد مختلفة عمّا تكون عليه في العادة، و الأشهر القليلة الماضية كانت صعبة للغاية بالنسبة للجميع.

ودعا اكلّ من فورد و إليوت أبناء المقاطعة  إلى البحث عن بدائل والاحتفال افتراضيّا حرصا على سلامتهم ومن أجل تجنّب انتشار العدوى.

 راديو كندا الدولي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى