أخبار كندا

عرض مسرحي تكريما لذكرى الشابّة من السكّان الأصليّين جويس إتشاكوان

شاركت مجموعة من الفنّانين من بينهم فنّانون من أبناء السكّان الأصليّين في عرض مسرحي تكريما لذكرى الشابّة جويس إتشاكوان من أمّة أتيكاميك.

وقد توفّيت الشابة (37 عاما)  أثناء تلقّيها العلاج في أحد مستشفيات مدينة جولييت في كيبيك.

وتعرّضت لسوء المعاملة والإهانة على يد ممرّضتين كما ظهر في شريط نشرته جويس إتشاكوان على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي قبل لحظات من وفاتها.

وتمّ تصوير العرض المسرحي “وسكابيتان” ومعناه  بلغة السكّان الأصليّين فلنتقرّب من بعضنا في مدينة جولييت الأسبوع الماضي.

ومن الممكن مشاهدة العرض مجانا على موقع فيسبوك  اعتبارا من يوم الخميس المقبل.

وشاركت في العرض الفنّانة إليسابي  المؤلّفة والكاتبة ومعدّة الأفلام الوثائقيّة التي تنتمي إلى أمّة إينوك من السكّان الأصليّين.

كما شاركت فيه المغنّية الكيبيكيّة أريان موفات والشاعرة ناتالي كانابيه فونتين المنتمية إلى أمّة إينّو من السكّان الأصليّين، وفلوران فالان المؤلّف والمغنّي وهو أيضا من أبناء أمّة إينّو، والمغنّي الكيبيكي ريشار سيغان وسواهم.

ويكرّم العرض المسرحي الشابّة الراحلة جويس إتشاكوان، ويندرج في إطار المصالحة مع سكّان كندا الأصليّين.

وتقول إليسابي الفنّانة  والمديرة الفنيّة للعرض المسرحي إنّها أرادت أن تقدّم عرضا جميلا للمشاهدين الذين يحتاجون لذلك في يومنا هذا، بغضّ النظر عن أصولهم.

والعرض مناسبة لتَشارُك الموسيقى والثقافات والتقرّب من الآخرين حسب قولها.

وقالت جايمي إتشاكوان قريبة الشابّة المتوفّاة إنّها رغبت أن يتذكّر الناس قريبتها التي كانت البسمة تعلو وجهها باستمرار وكانت تحبّ مساعدة الغير وتحبّ أولادها.

ويهدف العرض المسرحي إلى تخطّي المأساة وتسليط الضوء على ثقافة السكّان الأصليّين  وجماليّتها حسب قول جنيفر برازو مديرة مركز صداقة السكّان الأصليّين في منطقة لانوديير الواقعة إلى شمال شرق مدينة مونتريال.

ومن المهمّ كما قالت برازو ، أن نُظهر للشباب أنّ الأمل موجود ، وأن نستوحي ممّا حدث مع جويس إتشاكوان لنتحلّى بشجاعة العمل.

وفي سياق متّصل، أعرب زعماء أمّة اتيكاميك من السكّان الأصليّين عن خيبتهم لأنّ حكومة حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك (الكاك)  برئاسة فرانسوا لوغو لم تتبنَّ وثيقة رفعوها بعنوان “مبادئ جويس” يدعون فيها  الحكومة الكنديّة و حكومة كيبيك للتأكيد على حقّ السكّان الأصليّين في الحصول على خدمات صحيّة واجتماعيّة عادلة دون تمييز بحقّهم.

فقد رفع مجلس أمّة أتيكاميك و ومجلس محميّة ماناوان في لانوديير في مقاطعة كيبيك وثيقة تتضمّن مجموعة من المقترحات مستوحاة من “مبادئ جويس”.

وتحمل الوثيقة إسم الشابّة جويس إتشاكوان التي توفّيت أثناء تلقّيها العلاج في مستشفى جولييت في 28 أيلول سبتمبر الماضي في ظروف مقلقة.

وتدعو الوثيقة التي قدّمها زعماء أمّة أتيكاميك كلّا من الحكومة الفدراليّة وحكومة كيبيك إلى تبنّي “مبادئ جويس” التي تهدف لإقامة علاقات تخلو من العنصريّة الممنهجة بحقّ السكّان الأصليّين.

ومن بين المطالب التي تضمّنتها الوثيقة، تأهيل العاملين في القطاع الصحّي وإدماج ممارسات السكّان الأصليّين في البرامج التعليميّة وإنشاء برامج دعم للطلّاب من أبناء السكّان الأصليّين الذين يتابعون دراسة في مجال الخدمات الصحيّة.

ودعت الوثيقة رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو تحديدا إلى الاعتراف بوجود عنصريّة ممنهجة بحقّ السكّان الأصليّين.

وأقرّ رئيس الحكومة فرانسوا لوغو بوجود عنصريّة، ولكن دون أن يذهب إلى الحديث عن عنصريّة ممنهجة.

ورفضت حكومة  كيبيك قبل ذلك إقرار مذكّرة رفعها الحزب الليبرالي المحلّي المعارض في الجمعيّة الوطنيّة الكيبيكيّة (البرلمان) تتحدّث عن عنصريّة ممنهجة.

وقال يان لافرونيير وزير شؤون السكّان الأصليّين الكيبيكي إنّ الحكومة مستعدّة لتبنّي الإجراءات المقترحة في “مبادئ جويس”، ولا ينبغي أن يتفاجأ أحد بمعارضة الحكومة لمفهوم العنصريّة الممنهجة كما قال.

وترى مانون ماسيه المتحدّثة المشاركة باسم حزب التضامن المعارض في الجمعيّة الوطنيّة، أنّه من المهمّ أن تعترف حكومة فرانسوا لوغو بوجود عنصريّة ممنهجة من أجل أن يتمّ تقديم خدمات صحيّة مناسبة للسكّان الأصليّين.

وكان رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو قد قال عقب وفاة الشابّة جويس إتشاكوان إنّ المصالحة مع السكّان الأصليّين لا تقع على عاتق أوتاوا وحدها، ويتعيّن أن تبذل حكومات المقاطعات المزيد من الجهد من أجل معالجة مسألة العنصريّة داخل نظام الرعاية الصحيّة.

(وكالة الصحافة الكنديّة/ راديو كندا/ راديو كندا الدولي)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى