إقتصاد

“الوضع حرج”… تحذير “من السوق” بشأن ما يحدث لأسعار النفط

دق رئيس شركة “ترافيغورا”، أحد أكبر تجار السلع في العالم، ناقوس الخطر بخصوص ارتفاع أسعار النفط وقال إن الوتيرة التي عرفتها الأسعار تنذر بحدوث اضطراب اقتصادي عالمي.

وخلال مؤتمر FT Global Boardroom، قال جيريمي وير، مدير شركة Trafigura، إن الأمر أصبح مقلقا أكثر من أي وقت مضى، وفق ما نقلته صحيفة “فاينانشال تايمز”.

وتابع: “الوضع حرج، أعتقد حقًا أنه ستكون لدينا مشكلة خلال الأشهر الستة المقبلة”.

ويعد تصريح وير، الأحدث بين عدة شخصيات دقت ناقوس الخطر بشأن احتمال حدوث اضطراب اقتصادي عالمي، حيث تؤجج الحرب الروسية الأوكرانية تقلبات سوق الطاقة.

وحذر جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لشركة JPMorgan Chase & Co، الأسبوع الماضي من “إعصار” اقتصادي محتمل.

وقال إن الحروب لها عواقب “غير مقصودة” وهذا ما يحدث في أسواق السلع العالمية، مثل القمح والنفط والغاز.

ثم مضى يقول: “نحن لا نتخذ الإجراءات المناسبة لحماية أوروبا مما سيحدث في مجال النفط على المدى القصير، ولا نتخذ الإجراءات المناسبة لحمايتكم جميعا”.

خفض البنك الدولي بشكل كبير الثلاثاء توقعاته للنمو العالمي خلال السنة الحالية بسبب الحرب في أوكرانيا محذرا من مخاطر حصول “ركود تضخمي” أي “فترة طويلة من النمو الضعيف والتضخم المرتفع” خصوصا في الدول المتدنية الدخل.

وبات البنك ومقره في واشنطن يتوقع ارتفاعا في إجمالي الناتج المحلي بنسبة 2,9 % مقابل 4,1 % في توقعاته الصادرة في يناير.

وأشار البنك في تقرير بشأن الآفاق الاقتصادية العالمية إلى أن “الاقتصاد العالمي سيشهد أقوى تباطؤ يأتي بعد انتعاش.. منذ أكثر من 80 عاما. وينتج عن ذلك خطر متعاظم بحصول ركود تضخمي”.

وأتى هذا التباطؤ إثر انتعاش اقتصادي متين العام الماضي (+5,7 %) بعد ركود عميق تسببت به جائحة كوفيد-19.

وقال البنك الدولي في بيان “إلى جانب الأضرار الناجمة عن جائحة كوفيد-19 أتى الغزو الروسي لأوكرانيا ليعزز تباطؤ الاقتصاد العالمي”.

وحذر من أن الخطر “المتعاظم” لحصول ركود تضخمي سيكون له “تداعيات ضارة” على الدول المتدنية والمتوسطة الدخل.

يذكر أن الدول الأعضاء في أوبك وشركاءها العشرة في أوبك+ اتفقت مطلع مايو الماضي، على التمسك بزيادة تدريجية في الإنتاج خلال يونيو الجاري، رغم الضغط الذي تتعرض له السوق منذ بدء الحرب في أوكرانيا والتهديدات الغربية بفرض حظر على النفط الروسي.

وباتت المنظمة تتوقع نمو الطلب على النفط الخام هذا العام بمقدار 3,4 ملايين برميل يوميا، بانخفاض 0,3 مليون برميل يوميا عن توقعات أبريل، بسبب “التراجعات المحتملة في الناتج المحلي الإجمالي العالمي وعودة ظهور المتحورة أوميكرون في الصين”.

المصدر: الحرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى