أفادت صحيفة الغارديان البريطانية بأنّ مهندسًا يعمل في مجال الحاسوب ألقى في القمامة عن طريق الخطأ قرصًا صلبا يحتوي على ما قيمته نحو 183 مليون دولار من عملة بتكوين الرقمية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هاولز ألقى قرص تخزين محمول قديمًا يحتوي على 8 آلاف من عملة “بتكوين” الرقمية في عام 2013 أثناء تنظيف مكتبه، لافتةً الى أنه يعتقد أن القرص موجود في مكب نفايات في مدينة نيوبورت، جنوب ويلز.
في السياق نفسه، ذكرت الصحيفة أن مجلس المدينة البلدي رفض عدة طلبات قدمها الشاب البالغ 37 عاما، للبحث في الموقع بسبب “مخاوف بيئية، مشيرةً الى أن المهندس قدم مؤخرا خطة تتضمن تقنيات متطورة تقدر كلفتها نحو 12 مليون دولار، من أجل العثور على القرص الصلب.
وتتضمن الخطة استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي لتصفية القمامة والاستعانة بعدد من خبراء البيئة واستعادة البيانات، وكذلك كلاب آلية حتى لا يتمكن أي شخص آخر من محاولة سرقة القرص الصلب في حال العثور عليه.
الى ذلك، نقلت الصحيفة عن هاولز قوله إن “البحث في مكب النفايات عملية ضخمة في حد ذاتها وتحتاج للكثير من التمويل”.
ويعتقد هاولز أن البحث سيستغرق بين تسعة إلى 12 شهرا، ومع ذلك، وحتى في حال حصل على إذن من المجلس البلدي، فليس هناك ما يضمن نجاح عملية البحث أو أن عملات البتكوين ستكون قابلة للاسترداد من القرص الصلب بعد كل هذه السنوات.
وتعهد المهندس الشاب في حال نجاح العملية باستخدام نسبة كبيرة من الأموال المستردة للاستثمار في مشاريع تساعد الناس داخل المدينة، من بينها وضع منشأة لتوليد الطاقة النظيفة في موقع مكب النفايات.
وأضاف قائلا: “نود إنشاء منشأة تعدين تستخدم تلك الكهرباء النظيفة لإنتاج عملة البتكوين لسكان نيوبورت”.
ومع ذلك، فإن القضية الرئيسية التي لا يزال يتعين على هاولز التغلب عليها هي الحصول على إذن من المجلس.
في هذا الاطار، قال متحدث باسم مجلس مدينة نيوبورت: “لدينا واجبات قانونية يجب أن نقوم بها في إدارة موقع المكب”.
وصرح بأن جزءًا من الواجبات القانونية هو إدارة المخاطر البيئية على الموقع والمنطقة الأوسع، موضحًا أن مقترحات السيد هاولز تشكل مخاطر بيئية كبيرة لا يمكن قبولها، وهي بالفعل ممنوعة من النظر في شروط التصريح.
