واشنطن تهدد كيم: لو دخل جنودك أوكرانيا سيعودون جثثاً
يبدو أن التقارب بين روسيا وكوريا الشمالية لن يمر مرور الكرام عند الغرب أبداً.
“سيعودون في أكياس الجثث”
فبعد التنديد الأوروبي بتعزيز العلاقات العسكرية والقلق العميق من إرسال كوريا الشمالية جنودا للمشاركة بالقتال مع الروس في أوكرانيا، هددت أميركا.
إذ هددت نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة روبرت وود الأربعاء بأن الجنود الكوريين الشماليين الذين سيشاركون في القتال في أوكرانيا إلى جانب روسيا “سيعودون في أكياس الجثث”، في تحذير وجّهه بالاسم إلى الزعيم كيم جونغ أون.
وقال وود في مداخلة أمام مجلس الأمن الدولي، إنه إذا دخل جنود كوريا الشمالية إلى أوكرانيا لدعم روسيا، فسيعودون بالتأكيد في أكياس الجثث”.
وأضاف ناصحاً الزعيم كيم بالتفكير مرتين قبل الانخراط في مثل هذا السلوك المتهور والخطير، وفق تعبيره.
جاء هذا بعدما أفادت تقارير بأن كوريا الشمالية أرسلت 1500 جندي إضافي إلى روسيا، في محاولة لمساعدة روسيا عسكريا بحربها مع أوكرانيا، ما يرفع العدد الإجمالي إلى ثلاثة آلاف.
ومن المتوقع أن يصل العدد إلى عشرة آلاف بحلول ديسمبر، بحسب النائب.
يأتي ذلك فيما تواجه أوكرانيا وضعا صعبا على الجبهة الشرقية بعد أكثر من عامين ونصف العام على بدء الحرب، وتتعرض لقصف عنيف متواصل يستهدف خصوصا بناها التحتية الأساسية.
“أكثر حلفاء موسكو خطراً”
يذكر أن مدير الاستخبارات الأوكرانية، كيريلو بودانوف، كانت أكدت الشهر الماضي، أن كوريا الشمالية هي أكثر حلفاء موسكو خطرا على كييف بسبب الشحنات الضخمة من قذائف المدفعية التي ترسلها إلى روسيا لاستعمالها على الجبهة في أوكرانيا.
في حين تنفي موسكو وبيونغ يانغ مسألة نقل الأسلحة، لكنهما تعهدتا بتعزيز العلاقات العسكرية.
أما سيد الكرملين، فلم ينف المعلومات التي أوردتها الاستخبارات الغربية عن انتشار مفترض لجنود كوريين شماليين في روسيا.
ولدى سؤاله عن الأمر، قال في مؤتمر صحافي خلال قمة “بريكس” في قازان، الخميس الماضي، إن بلاده لم تشك أبداً في أن الكوريين الشماليين يتعاملون بجدية مع اتفاقات التعاون بين البلدين.
ورأى أن هذه “شؤون خاصة”، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس.
وعمقت روسيا علاقاتها مع كوريا الشمالية منذ بداية الحرب في أوكرانيا، واستقبل كيم بوتين في زيارة رسمية في يونيو.
وقالت وكالة الإعلام الروسية إن الاجتماعات بين شويغو وزعيم كوريا الشمالية جرت في أجواء ودية تتسم بالثقة البالغة، وستقدم مساهمة مهمة في تنفيذ الاتفاقيات التي جرى التوصل إليها بين بوتين وكيم في قمتهما قبل أشهر.