قامت صحيفة “لا برس” بتوثيق عدد حوادث الاحتيال المبلغ عنها منذ بداية عام 2024 في جزيرة مونتريال، وفقًا للبيانات الموجودة في التقارير الدورية لـ شرطة مونتريال SPVM، وذلك بإضافة الأرباع الثلاثة الأولى من هذا العام، وكانت النتيجة أنّ ما لا يقل عن 8664 حالة احتيال في مونتريال جرت بين كانون الثاني/يناير وأيلول/سبتمبر الماضيين، أي بزيادة 16% عما كانت عليه خلال نفس الفترة من عام 2023. وهذا يمثل ما يقرب من 32 حالة يوميًا يتم الإبلاغ عنها للشرطة. ما بعني أن هذه الظاهرة تضاعفت خلال السنوات العشر الماضية.
وتعلّق في هذا السياق المتحدثة باسم شرطة مونتريال ميلاني بيرجيرون وتقول: “هذه البيانات أولية ويجب أن نكون حذرين في في تفسيرها”. وتفضل الشرطة انتظار نشر تقاريرها السنوية لرصد اتجاهات هذه الجرائم. ومع ذلك، فإن “الاحتيال المرتكب باستخدام البطاقات المصرفية، يفسر إلى حد كبير الزيادة الملحوظة” كما تضيف.
ويستخدم المحتالون أيضًا تقنيات متطورة بشكل متزايد، خاصة في عمليات التصيد الاحتيالي. ويلاحظ هذا الاتجاه في العديد من البلدان. ومن المرجح أن يستمر هذا العدد من عمليات الاحتيال في الزيادة في السنوات المقبلة، كما يحذر ستيف ووترهاوس، متخصص الأمن السيبراني والمحاضر في جامعة شيربروك. “لم يعد بإمكاننا أن نتحدث عن الجرائم الإلكترونية مرة واحدة في السنة. ويشير إلى أننا بحاجة حقًا إلى زيادة الوقاية.
ويتابع ووترهاوس لصحسفة ” لا برس”، “في السنوات الأربع أو الخمس الماضية، تغيرت جرائم الاحتيال بشكل كبير. قبل بضع سنوات، كان لدينا أفراد أطلقوا برامج الفدية، ولكن الآن، نتحدث عن شركات منظمة بالكامل بميزانيات تشغيلية”.
