مناسبات

ليليان نازار

Vice Presidente Chambre de Commerce et d'Industrie Canada Liban/ Vice-Présidente ventes corporative BMW-MINI

ليليان نازار: الميلاد هو مراجعة لأنفسنا وعيش الحب الحقيقي

ميلاد الطفل يسوع هو عودة صادقة للبراءة، الطفولة، الحب والحياة هو التجدّد والإيمان والتصالح مع الذات.

ذكرياتي مع عيد الميلاد وخصوصًا تلك المتعلّقة بطفولتي في لبنان لمّا أزل أعيشها حتى اليوم، فـ “بابا نويل” الذي لم يعرف يومًا حذاء غير الذي يرتديه وجمعتنا حول الموقد مع حبّات الكستناء بانتظار هدايانا التي كنا نحلم بها ونعيش لحظة فرح توزيعها لا زالت نكهتها الفريدة تلاحقني والتي وعلى الرغم من مرور السنوات الطوال على إقامتي في كندا أحرص منتصف ليلة العيد على إحيائها عبر الإتصال بأقاربي وأصدقائي فيه لأتشارك معهم لحظات الفرح ومعنى العيد الحقيقي والذي بتنا على قاب قوسين من إهماله في كندا.

الميلاد بالنسبة لي هو بداية قصة حب المسيح لأبناء الأرض، هو الشغف لعيش روح السلام وأمثولة الحب الصافي التي أكرمنا بها إلهنا ومخلصنا يسوع الفادي.

في هذه الليلة وصدقًا أقولها، أعمل جاهدة على مراجعة تفاصيل عامي الذي مرّ لأتعلم منه للسنة المقبلة، واضعة مخططاتي الجديدة في نهج مستقبلي على أمل الإنتاج الجيد.

في ليلة الميلاد نستذكر طفل المذود، ذاك الطفل الذي علّمنا بتواضعه كيف نستثمر عطاءاتنا لخير الناس وفرحها.

من المؤكد أن الهدية التي أختارها في هذا العيد تكون  في العادة من نصيب أولادي وأهلي  مع مراعاة رمزيتها ومدى حاجتهم لها،  فأنا لا أهتم للنفيس منها ولا للمظاهر المنبقة عن ثمنها لأني أؤمن وبكل تجرد ان الهدية الحقيقية هي المحبة  والمحبة والمحبة فقط لا غير.

أمّا بالنسبة للهدية التي أتوقّعها مع حلول هذا العيد فأنا لم ولن أنتظر مادة لتفرحني لأنني وبأعماقي المسيحية لطالما اعتبرت أن السلام الداخلي والطمأنينة وراحة البال هي أثمن هدايا رب الأكوان، وما أطلبه هذا العام وبكل حرارة من الطفل يسوع، أن يحمل إلينا مع بشارة ميلاده ولادة جديدة لنفوسنا كبشر وقيامة حقيقية لبلادنا التي تعيش حربًا من كل الجهات.

وفي الختام أتوجّه بالمعايدة لكل فرد من أفراد عائلتي، أهلي، أصدقائي، أبناء لبنان أينما كانوا بأحر التهاني بالعيد المجيد على أمل أن تحمل لنا الأيام المقبلة ولادة حقيقية وفرحًا وسلام.

كل عام وأنتم بخير

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى