أخبار دولية
ترامب: أثق في بوتين أكثر من ثقتي في الاستخبارات الأمريكية
صرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأنه يثق في الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء مشاركته لمقال عن المسؤول السابق في مكتب التحقيقات الفدرالي تشارلز مكغونيغال.
جاء ذلك في منشور لترامب على موقع Truth Social الاجتماعي الخاص به، حيث أشار الرئيس الأمريكي السابق إلى التعليقات التي أدلى بها بعد اجتماعه مع بوتين في هلسنكي، عام 2018، عندما قال إنه “لا يرى أي سبب” لتدخل روسيا في انتخابات عام 2016 على الرغم مما أفاد به مكتب التحقيقات الفدرالي FBI، وصرح ترامب بأنه “يثق في بوتين أكثر من (أصحاب الهمم الواهنة) ممن يعملون في الاستخبارات الأمريكية” أثناء مشاركته لمقال تشارلز مكغونيغال، المسؤول السابق في مكتب التحقيقات الفدرالي، أحد الشخصيات البارزة في تحقيقات المكتب بشأن علاقات حملة ترامب مع روسيا قبل انتخابات 2016.
وقد تم القبض على مكغونيغال مؤخرا للاشتباه في عدد من الجرائم، بما في ذلك ما قيل إنه “العمل مع الأوليغارشية الروسية الخاضعة للعقوبات”.
وتابع ترامب، في منشوره على Truth Social، “أذكر حينما سألني في هلسنكي أحد مراسلي الدرجة الثالثة، بشكل أساسي، من أثق فيه أكثر، الرئيس الروسي بوتين، أم أصحاب الهمم الواهنة في الاستخبارات لدينا. كان حدسي في ذلك الوقت أن لدينا أشخاص سيئين حقا مثل جيمس كومي، مكابي (الذي كانت زوجته تساعد من قبل هيلاري كلينتون عندما كانت قيد التحقيق!) وكذلك برينان، بيتر سترزوك (الذي تعمل زوجته في هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية SEC)، وعشيقته ليزا بيج”.
وقال ترامب: “الآن أضف إلى هؤلاء مكغونيغال وغيره من الحقراء إلى القائمة. فمن تختار، بوتين أم هؤلاء الفاشلين؟”
وقد تعرض ترامب أكثر من مرة لانتقادات متكررة لانحيازه لبوتين، كرئيس سابق للولايات المتحدة الأمريكية، وبعد خروجه من البيت الأبيض.
وفي عام 2018، بعد دفاعه عن الرئيس الروسي في هلسنكي، قال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ آنذاك تشاك شومر: “لم ير الأمريكيون في تاريخ بلدنا بأكمله أبدا رئيسا للولايات المتحدة يدعم خصما بالطريقة التي دعم بها ترامب بوتين”.
ثم كتب شومر في تغريدة له على موقع “تويتر”: “إن وقوف رئيس الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب الرئيس بوتين ضد سلطات إنفاذ القانون الأمريكية ومسؤولي الدفاع الأمريكيين ووكالات المخابرات الأمريكية أمر طائش وخطير وضعيف – الرئيس يضع نفسه فوق بلادنا”.
كم تم إدانة ترامب، بما في ذلك من قبل أعضاء حزبه، بسبب التعليقات التي أدلى به بشأن بوتين قبل الأزمة الأوكرانية.
وفي حديثه لبرنامج كلاي ترافيس وباك سيكستون، فبراير 2022، وصف ترامب تكتيك بوتين في الاعتراف بالجمهوريتين المعلنتين في شرق أوكرانيا وإرسال القوات الروسية إلى المناطق تحت ستار “عمليات حفظ السلام” بأنه “عبقري” و”ذكي للغاية”.
كذلك ضاعف ترامب من مدحه للرئيس الروسي، حينما قال للجمهور في منتجع مار إيه لاغو في فلوريدا إن بوتين كان “ذكيا جدا” لأنه “استولى على دولة مقابل عقوبات لا تتعدى قيمتها دولارين”، وقال ترامب إن “الغزو الروسي لأوكرانيا لم يكن ليحدث أبدا لو كان لا يزال رئيسا” وإنه “قادر على إنهائه إذا كان في منصبه”.
وفي الاجتماع السنوي للجنة هامبشاير الجمهورية في سالم يوم السبت الماضي، 28 يناير، قال ترامب: “شخصيتي أبعدتنا عن الحرب”، وتابع: “أخبرتكم من قبل، إن هذا لم يكن ليحدث أبدا مع روسيا، لم يكن بوتين ليبدأ هذه الحرب. وحتى الآن يمكنني حل ذلك في غضون 24 ساعة، إن ما حدث أمر مروع. تم هدم كل هذه المدن الآن”.