أخبار لبنان

فاجعة جديدة تهزّ طرابلس.. عائلة خلف وُجدت تحت انقاض منزلهم في انطاكيا

حتى الساعة تبدوعمليات العثور عن ناجين لبنانيين في المناطق التركية المنكوبة ضئيلة، لكن الحياة لا تخلو من الامل، لذلك كان المطلوب تضافر الجهود بارسال الفرق المختصة لانقاذ اللبنانيين، عل هذه المساعي تعطي النتائج التي يتمناها الجميع.

يسعى رئيس “لجنة الصداقة اللبنانية – التركية” الدكتور خالد تدمري منذ وقوع الزلزال المدمر، الى التواصل مع عائلات لبنانية فقدت الاتصال مع ابنائها وبناتها لتحديد اماكن المفقودين، وذلك عبر التنسيق مع السفارة اللبنانية في انقرة، واكد تدمري انه يحاول التقاط الاخبار من الجالية اللبنانية التي ابلغت السفارة عن مفقوديها، وقال انه في البداية وصل الى السفارة اكثر من ٧٠ اسما مفقودا، لكن بعد البحث والتحري تبين ان ضمن الاسماء مواطنين سوريين، وان هناك تشابها في الاسماء، وان حقيقة عدد المفقودين حتى الساعة يبلغ ٧ وهم من عائلة عجاج المؤلفة من خمسة اشخاص، الاب والام واولادهما الثلاثة، وشخصان هما الياس حداد ومحمد المحمد، تحت ركام فندق “اوزهان”، وما زالت اعمال البحث جارية عنهما، في حين نجا بشارة حبقوق، وهو من بلدة مغدوشة الذي كان برفقة المفقودين.

وتحدث تدمري عن الفاجعة التي هزت مدينة طرابلس يوم امس، حيث تم العثور على جثامين عائلة خلف في منطقة سامنداغ بانطاكية، والمؤلفة من خمسة اشخاص هم: عليا وابراهيم ومحمد وعمر ودينيز، حيث عثر عليهم جميعا تحت الانقاض وقد فارقوا الحياة.

واكد تدمري أن “هناك عدداً كبيراً من اللبنانيين في عداد المفقودين، لانهم غير مسجلين في السفارة، ولان زياراتهم كانت قصيرة (سياحة أو ما شابه) ، وهناك محاولات للعثور عليهم من خلال ابلاغ السفارة اللبنانية من قبل ذويهم. واكد ان عدد الناجين حتى الساعة حسب الاسماء المسجلة في السفارة لا بأس به، على امل ان تسهم وزارة الخارجية بالتنسيق مع الهيئة العليا للاغاثة في نقل الجثامين التي تم العثور عليها حتى الساعة، والمؤلفة من ١٣ جثة، خصوصا وان تكاليف الجثامين من تركيا الى لبنان مكلفة، وعلى الدولة مد اليد الى عائلاتهم المفجوعة في اسرع وقت، على أن تتولى مباشرة نقل الجثامين الى لبنان على نفقتها.

ولفت الى ان جثمان الدكتور وسام الاسعد وابنته البالغة ١٥ عاما، الذي وصل الى لبنان ودفن في وادي خالد بالتنسيق مع الهيئة العليا للاغاثة. اما جثمان آية سقلاوي فقد وصل الى لبنان بجهود عائلتها التي سافرت الى انطاكية، وعملت على احضارها، وهناك فوجئوا ان عملية نقل الجثمان الى لبنان سيكون على حسابهم، لان السفارة اللبنانية لم تكلف رسميا بهذا الملف من قبل وزارة الخارجية، لذلك المطلوب من الجهات المعنية الاسراع في نقل كل الجثامين، الذي يعتبر اقل واجب تقوم به الدولة في هذه المصيبة الكبيرة التي ألمّت باللبنانيين.

واعتبر تدمري ان الدولة لو انها رفعت من جهوزيتها، وعملت على ارسال فرق الانقاذ الى اماكن تواجد اللبنانية منذ وقوع الزلزال، لربما حينها كان يمكن العثور على احياء، معتبرا ان هناك عائلة من آل الحلاق من منطقة القبة تعيش في منطقة نائية لم تصل فرق الاغاثة في الساعات الاولى اليها ، وحين وصلت فرق الانقاذ الى منزلهم ورفعت الانقاض، وجدوا ان الجميع قد فارقوا الحياة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى