أكدت شرطة مقاطعة كيبيك انّ حادث الصدم الذي قام به سائق الشاحنة الصغيرة لمجموعة من المشاة في مدينة Amqui في شرق المقاطعة متعمد وقد اختار السائق ضحاياه عشوائياً.
وأسفرت حادثة الدهس عن مقتل اثنيْن من المشاة، جيرالد شاريه (65 عاماً) وجان لافرونيير (73 عاماً)، وإصابة تسعة أشخاص آخرين بجراح، بينهم طفلان، أحدهما رضيع، إصابتاهما خطرتان.
وبعد أن حدّدت الشرطة أنّ ستيف غانيون (38 عاماً)، من سكان أمكوي، هو السائق، قام هذا الأخير بتسليم نفسه واعترف بارتكابه حادثة الدهس، فتمّ اعتقاله ومن المتوقع أن يُتَّهم بالقتل والهروب بعد القتل في وقت لاحق اليوم.
’’أفكارنا هي مع العائلات في أمكوي التي تمرّ بأوقات عصيبة للغاية‘‘، قال رئيس الحكومة الفدرالية جاستن ترودو مستهلاً مؤتمره الصحفي في أوتاوا، شاكرا المستجيبين الأوائل الذين حضروا في أوقات صعبة للغاية مؤكدا دعمه هذا المجتمع (المحلي) في الأيام المقبلة الصعبة للغاية.
وعلّق وزير السلامة العامة في حكومة كيبيك، فرانسوا بونارديل، على الحادث بالقول “إنه يفكر في سحب رخص القيادة من الأشخاص الذين يتمّ تشخيصهم باضطرابات خطيرة في الصحة النفسية”. مضيفا: ’’أفكّر بصوت عال، ولكن إذا كان هؤلاء الأشخاص يعانون مشاكل صحة نفسية، إذا كان لديهم مشكلات (صحة نفسية) ما، فهل تمت متابعتهم بشكل جيد من قبل الأطباء؟ وتالياً، هل يمكن لهؤلاء الأشخاص الحصول على رخصة قيادة؟ لا أريد أن أذهب أبعد من اللازم في تفكيري‘‘، تابع وزير السلامة العامة الكيبيكي، ’’لكن ربما يجب أن ننظر إلى هذه الحالة لنرى كيف يمكننا منع (تكرار) ذلك. علينا أن نجلس ونجد طرقاً لمحاولة منع حالات الجنون هذه‘‘.
ولم يتم التأكيد حتى اللحظة ما اذا كان ستيف غانيون، الرجل الذي اعترف باقتراف هذه المأساة، يعاني مشاكل من هذا النوع.
وسيُقام قداس لراحة أنفس الضحايا في كنيسة Saint-Benoît-Joseph-Labre في Amqui يوم الجمعة عند الساعة السابعة مساءً. وحتى ذلك الحين ستُقرع أجراس الكنيسة كل يوم عند الثالثة وعشر دقائق من بعد الظهر، وهو الوقت الذي دُهِس فيه المارة.
