انتقد زعماء المعارضة ما وصفوه بافتقار رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إلى الحكمة، بعدما تبين قضائه إجازة عيد الميلاد في منزل احد الاثرياء في جامايكا والذي سبق له وتبرع لمؤسسة بيير إليوت ترودو.
وذكرت إذاعة كندا أن ترودو كان قد قضى إجازة في عقار فاخر على شاطئ البحر تعود ملكيته لعائلة جرين والذي سبق وان قدم مالكوه ألكساندر وأندرو جرين تبرعا كبيرا للمؤسسة في عام 2021 لإطلاق منحة دراسية.
وكلفت رحلة جامايكا دافعي الضرائب حوالي 160 ألف دولار بسبب تكاليف الأمن وتكاليف الموظفين المتعلقة بالسفر، وفقا لسي بي سي.
وكان ترودو قد واجه انتهاكا لقواعد تضارب المصالح بعد إجازة عام 2016 التي كانت في جزيرة الآغا خان الخاصة في جزر الباهاما.
وفي حديثه إلى الصحفيين في مبنى البرلمان، قال زعيم حزب Bloc Québécois، إيف فرانسوا بلانشيت، إنه لا يكفي أن يكون ترودو قد حصل على الموافقة المسبقة لرحلة جامايكا من قبل مفوض الأخلاقيات مشيرا الى ان الرحلة تثير تساؤلات حول قدرة ترودو على قيادة البلاد.
وفي حين أقر بلانشيت باستحقلق ترودو لإجازة،الى انه اردف قائلا ط إن قرار السفر إلى مكان يكلف دافعي الضرائب الكثير مشكوك فيه ،وها نحن مرة أخرى، نتحدث عن نقص في الحكم وعدم احترام من جانب رئيس الوزراء للمواطن العادي،وهذا يعد عدم احترام لدافعي الضرائب والأشخاص الذين يكافحون كل يوم”.
كما انتقد زعيم الحزب الديموقراطي الجديد، جاغميت سينغ، ترودو أيضا، قائلا إن عطلة جامايكا تظهر أن رئيس الوزراء ليس على اتصال بما يعاني منه الكنديون ومما قال:”الحقيقة هي أن أسلوب حياة رئيس الوزراء – الطريقة التي يعيش بها – تعني أنه لا يفهم تحديات المواطنين”.
وأضاف مستشهدا بسوق الإسكان المكلف ونظام الرعاية الصحية المتدهور، أن ترودو لم يواجه أي مشقة مادية في حياته، لوجود دافع لمعالجة القضايا الكبرى في عصرنا.
وأوضح: “أنا قلق بشأن تكلفة البقالة لأنني مررت بذلك بنفسي.. الفرق هنا هو أن رئيس الوزراء لا يفهم ذلك”.
