مكن أن تؤدي حالات الصحة العقلية غير المعالجة إلى تفاقم مرض السكري، كما يمكن أن تؤدي مضاعفات مرض السكري إلى تفاقم حالات الصحة العقلية. ولحسن الحظ ، إذا تعافى أحدهما فعادة ما يتحسن الآخر.
ولهذا يشرح الدكتور فيجايا لاكشمي أخصائي السكري بمستشفى ماليج بمومباي الهندية، العلاقة بين مرض السكري والاكتئاب، وذلك وفق ما نقل عنه موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.
الاكتئاب والسكري
الاكتئاب هو حالة طبية تسبب الحزن وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي كنت تستمتع بها. وقد يتداخل مع قدرتك على إدارة مرض السكري الخاص بك.
ويزداد خطر إصابتك بمضاعفات مرض السكري مثل أمراض القلب وتلف الأعصاب عندما لا تتمكن من إدارة مستويات السكر في الدم بشكل فعال.
من جانبها، تعتبر منظمة الصحة العالمية الاكتئاب كأحد العوامل الرئيسية التي تسهم في تدهور الصحة وتفاقم الإعاقة. كما تم ربطه بزيادة مخاطر الإصابة بمضاعفات مرض السكري وزيادة استخدام الخدمات الطبية بين مرضى السكري.
التوتر والقلق ومرض السكري
تعتبر التأخيرات المرورية والمسؤوليات الأسرية والرعاية اليومية لمرض السكري كلها مصادر للتوتر.
يمكن أن تشعر بالتوتر كعاطفة، مثل الخوف أو الغضب كرد فعل جسدي، كالتعرق أو زيادة ضربات القلب او كليهما. وان الناس تحت الضغط لا يعتنون بأنفسهم. فتؤثر هرمونات الإجهاد على مستويات السكر في الدم، ما يتسبب بتقلب نسبة السكر في الدم بشكل غير متوقع.
يمكن أن يؤدي الإجهاد طويل الأمد إلى مشاكل صحية أخرى أو يؤدي إلى تفاقم المشاكل الحالية.
ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن القلق أكثر شيوعًا بنسبة 20 % بين مرضى السكري منه بين غير المصابين به.
وبالنسبة لبعض الناس، تعتبر إدارة الأمراض المزمنة مثل مرض السكري سببًا كبيرًا للقلق.
إدارة مرض السكري وحالات الصحة العقلية
يجب تضمين الدعم العاطفي والنفسي في إدارة مرض السكري. فالتحدث إلى المعالج أو المستشار يمكن أن يكون ذا فائدة كبيرة. وتوصف الأدوية لزيادة إفراز المواد الكيميائية في الدماغ وبالتالي تحسين الحالة المزاجية. وهناك أنواع مختلفة من الأدوية المتاحة لحالات الصحة العقلية. سيصف لك طبيبك أفضل ما يناسبك.
الجدير بالذكر، لا تتداخل هذه الأدوية مع عمل أدوية السكري الخاصة بك. علما ان
التحدث مع أصدقائك وعائلتك قد يكون مفيدًا حقًا في بعض الأحيان. قد تكون هذه المناقشات صعبة، ولكن تجميع بعض النصائح للمساعدة في مرض السكري والصحة العقلية مفيد.
النشاط البدني
التمرين مهم جدًا للتحكم بمرض السكري. فله العديد من الفوائد الإيجابية مثل التحكم في الوزن وخفض مستويات السكر في الدم ومساعدة الجسم على استخدام الأنسولين بشكل أكثر فاعلية والمساعدة في تغيير الحالة المزاجية للأفضل.
وبسبب المشاكل النفسية والاجتماعية، يعاني الكثير من الناس من أجل تنظيم مستويات السكر في الدم.
من أجل ذلك، يمكن أن تقطع إدارة أعراض الاضطرابات النفسية شوطًا طويلاً في مساعدتك للسيطرة على مرض السكري.
