قتلى بفيضانات فيتنام واستمرار عمليات الإنقاذ في الصين

تكافح البرتغال واليونان وقبرص وإسبانيا موجة حر وحرائق، في حين تواجه الصين وفيتنام أمطاراً غزيرة وفيضانات.

ففي البرتغال يكافح مئات من رجال الإطفاء حرائق الغابات، خصوصاً في وسط وجنوب البلاد، علماً أن البلاد برمتها في حال تأهّب بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

وتمّ نشر ألف من رجال الإطفاء، أمس، لمكافحة الحرائق في محيط أوريم (وسط) وأوديميرا (جنوب)، مدعومين بـ12 طائرة إطفاء.

ومع توقّع أن تتجاوز درجات الحرارة 40 درجة في العديد من المناطق، فإنّ البلاد حالياً في حال تأهب بسبب «مخاطر حرائق عالية جداً أو قصوى». وحذرت السلطات اليونانية، أمس، مجدداً من احتمالية اندلاع حرائق ودعت السكان إلى توخي الحذر مع النيران المشتعلة والشرر. وقالت فرقة الإطفاء في تغريدة: إنّ هناك خطراً «مرتفعاً للغاية» من اندلاع حرائق في منطقة اتيكا حول العاصمة أثينا وكذلك في جنوب شبه جزيرة بيلوبونيز وفي غرب جزيرة كريت.

رياح قبرص

ودفعت الرياح القوية التي تهب على قبرص إلى إعلان حالة تأهب، أمس، تحسباً لاحتمال اندلاع حرائق غابات بعد السيطرة على حريق هائل في الجزيرة.

وقالت وزيرة العدل آنا كوكيدس بروكوبيو، إن الحريق على أطراف مدينة ليماسول الساحلية صار تحت السيطرة لكن الظروف قد تتغير. وكتبت على مواقع التواصل الاجتماعي «كل قوات الحكومة القبرصية في حالة تأهب».

حالة إنذار

في إسبانيا، أصبحت الحرائق الثلاثة التي أضرت بأكثر من ألف هكتار من الأراضي خلال نهاية الأسبوع، تحت السيطرة أمس، لكن الغالبية الكبرى من مناطق البلاد وُضعت في حالة إنذار في اليوم الأول من موجة حر جديدة، ويرتقب أن تستمر حتى الخميس. واندلع الحريق على بعد عشرة كلم على الأقل من مدينة قادس (الأندلس) الأحد و«استقر» قبل منتصف الليل.

وفي كاتالونيا (شمال شرق)، يكافح رجال الإطفاء منذ الجمعة حريقاً امتد بسبب الرياح التي عقّدت استخدام المروحيات.

فيضانات

وقضى ثمانية أشخاص في فيضانات وانزلاقات تربة في الأيام الأخيرة في فيتنام، على ما أعلنت السلطات.

في شمال البلاد، قضى ثمانية أشخاص بينهم ما لا يقل عن طفلين في محافظات ين باي ولاي شو وسون لا وثاي نغوينتن الجبلية الأسبوع الماضي.

وألحقت الأحوال الجوية السيئة أضراراً بمئات المنازل وأتت على مساحات مزروعة.

وفي الصين، أرسل «المقر الوطني لمكافحة الفيضانات والإغاثة من الجفاف» 10 فرق للمساعدة في أعمال الإنقاذ والإغاثة في المناطق المتضررة من الفيضانات في شمالي وشمال شرقي البلاد. وتسببت العاصفة «هانز» في هطول أمطار غزيرة وهبوب عواصف رعدية عنيفة على السويد والنرويج، ما أدى إلى حدوث فيضانات على بعض الطرق، وتعطل خدمات السكك الحديدية والعبارات.

مخاطر على الأطفال

في الأثناء، حذرت منظمة الطفولة والأمومة «يونيسيف» التابعة للأمم المتحدة، في تقرير أمس، من أن الحرارة شديدة الارتفاع التي يتعرض لها الأطفال في جنوب آسيا بوجه خاص، يمكن أن تهدد حياتهم وبخاصة الأطفال الرضع والصغار وأولئك الذين يعانون من سوء التغذية.

وأفاد تحليل المنظمة بأن قرابة 460 مليون طفل أو حوالي 67 % من الأطفال في جنوب آسيا «3 أطفال من كل 4 مقارنة مع طفل واحد من كل 3 على مستوى العالم» معرضون لدرجات حرارة شديدة الارتفاع مقارنة بجميع المناطق الأخرى في العالم.